تستضيف دولة قطر، ممثلة بمركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ التابع للقوات المسلحة القطرية، الدورة الـ (73) لمجلس المنظمة العالمية لبرنامج اتصالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية (Cospas - Sarsat)، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري.
وستشهد الدورة، حضور 150 إلى 170 ممثلاً من حوالي (45) دولة عضو بالمنظمة، إلى جانب المنظمات العالمية ذات الصلة بأعمال البحث والإنقاذ، ومنها المنظمة العالمية للطيران المدني (ICAO)، والمنظمة العالمية للملاحة البحرية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، فيما ستناقش قضايا مهمة تتعلق بتطوير النظام الفضائي (LEO, GEO, MEO)، وتحديث البنية الأرضية، وقضايا المشتركين، بجانب عدد من المواضيع الأخرى.
وفي هذا الإطار، قال العقيد الركن (جو) راشد سلطان راشد الهتمي، ممثل قيادة مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ: "إن منظمة (Cospas - Sarsat) الدولية هي منظومة بحث وإنقاذ عبر الأقمار الصناعية تأسست في العام 1979، ومهمتها الرئيسية استقبال إشارات الاستغاثة من السفن والطائرات والأشخاص عبر أجهزة خاصة مثل (EPIRBs, ELTs, PLBs)، ثم تزويد مراكز البحث والإنقاذ الوطنية بمواقع دقيقة للحوادث".
وأضاف الهتمي أنه "حتى اليوم ساعدت هذه المنظومة في إنقاذ أكثر من 70 ألف شخص في 22 ألف و500 عملية بحث وإنقاذ حول العالم، حيث تعتبر جسما أساسيا ضمن منظومتي السلامة البحرية والجوية العالمية، وتحت مظلة المنظمة البحرية الدولية (IMO) ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)".
وحول مساهمة مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ بهذه المنظمة، أوضح "أن دولة قطر انضمت كعضو مشارك في المنظمة بالعام 2017، ورقمها 44، ومنذ ذلك الحين لعب المركز دوراً محورياً من خلال إنشاء مركز قطر للتحكم بالمهام (QAMCC)، والذي يستقبل إشارات الاستغاثة ويوزعها على الجهات المختصة بالدولة، وكذلك تركيب محطات أرضية متقدمة (GEOLUT وLEOLUT)، فيما يجري العمل حالياً على تركيب محطة (MEOLUT) بتقنية الهوائي المصفوفي (Phased Array)"، وكذلك تم إنشاء المركز الوطني للتدريب على البحث والإنقاذ لتأهيل الكوادر الوطنية والدولية.
ونوه ممثل قيادة مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، بمساهمة القوات المسلحة القطرية في عمليات البحث والإنقاذ ضمن إطار المنظمة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة القطرية، من خلال وزارة الدفاع ومركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، تتحمل مسؤولية تنسيق العمليات الجوية والبحرية داخل إقليم البحث والإنقاذ القطري، وتوفر جميع إمكانياتها والمعدات اللازمة لدعم عمليات الإنقاذ، فضلاً عن مساهماتها في التعاون الدولي، عبر تبادل المعلومات والتعاون مع مراكز البحث والإنقاذ الإقليمية والدولية فيما يختص بعمليات البحث والإنقاذ والتدريب مع الدول الأعضاء.
وأكد أن استضافة اجتماع المجلس في الدوحة تعكس بوضوح التزام القوات المسلحة القطرية بدورها الإنساني والريادي في إنقاذ الأرواح، وتعزيز التعاون الدولي في عمليات البحث والإنقاذ.