كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الأمن الإسرائيلي أوصى المستوى السياسي بـ"عدم فتح معبر رفح" ووقف تدفق المساعدات بالكامل، حتى تتم إعادة رفات "الرهائن" الإسرائيليين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.
وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أنه في ظل تصريحات رسمية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشير إلى أن عملية إعادة رفات الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل و"حماس" قد تستغرق وقتا أطول من المتوقع.
ففي مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، قال المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون: "أبلغنا الطرفان أن عملية تسليم الرفات من المقرر أن تبدأ اليوم"، واصفا إياها بـ"أكثر العمليات حساسية" التي ستتولاها المنظمة على الإطلاق.
وأوضح كاردون أن "الحصول على تفاصيل دقيقة بشأن إعادة الرفات أكثر تعقيدا بكثير مقارنة بغيرها من العمليات"، مضيفا: "ما نسمعه من طرفي النزاع هو أن المسألة معقدة وقد تستغرق وقتا طويلا. لدينا مؤشرات واضحة الآن على أن العملية ستستغرق وقتا أطول، خصوصا بسبب الصعوبات المرتبطة بالعثور على الرفات في قطاع غزة".
وأشار إلى أن الحديث لا يقتصر على رفات الرهائن فحسب، بل يشمل أيضا "أشخاصا آخرين قد لا يزالون تحت الأنقاض، نظرا لشدة القصف والعمليات العسكرية في الأيام الأخيرة".
ووصف كاردون هذه المهمة بأنها "تحدي أكبر" من عمليات إعادة الرهائن الأحياء، ولم يستبعد احتمال ألا يُعثر أبدا على رفات بعض الضحايا، مستندا في ذلك إلى "التجارب السابقة في نزاعات أخرى، حيث غالبا ما تُهمل مسألة البحث عن المفقودين بعد انتهاء المعارك".