أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، أن دولة قطر تؤمن بأن القضاء على شلل الأطفال ضرورة ملحة للصحة العالمية، ومسؤولية إنسانية مشتركة.
وأضاف أن قطر واسترشادا بهذا المبدأ، سعت إلى قيادة هذا المسعى بمناصرة جهود استئصال ذلك المرض عالميا، وتقديم الدعم السياسي والمالي إلى البلدان الأشد تأثرا وتيسير الحوار بين الشركاء لتسريع وتيرة التقدم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته خلال ترؤسه وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع الرابع عشر للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، والذي عقد في القاهرة اليوم الأربعاء، ضمن اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وأشار سعادته خلال الكلمة إلى مشاركة دولة قطر في رعاية مبادرة "تحدي القضاء على شلل الأطفال"، بهدف بناء نظام صحي مستدام ودعم تقديم الخدمات الأساسية، وخصوصا في ضوء الاحتياجات الصحية الكبيرة في البلدان المتأثرة بالمرض.
كما أشاد سعادته بالعاملين في الصفوف الأمامية الذين يواجهون واقعا صعبا ويشكلون الأساس الذي تقوم عليه المبادرة.
وأكد على أهمية جهود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط في دمج برنامج شلل الأطفال مع البرنامج الموسع للتطعيم، موضحا أن هذه الجهود تمثل خطوة استراتيجية ستسهم في تعزيز أنظمة التطعيم من أجل مستقبل أكثر صحة وأمانا لكل طفل.
ودعا سعادة وزير الصحة العامة إلى تجديد الالتزام المشترك والإرادة السياسية الراسخة في إقليم شرق المتوسط للعمل على ضمان حماية كل طفل، والقضاء على خطر شلل الأطفال في كل مكان.
وقد استعرض اجتماع اللجنة التقدم المحرز في جهود استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، في سبيل تحقيق الهدف المتمثل في القضاء التام على المرض ووقف انتقاله بالكامل.
يذكر أن اللجنة الفرعية الإقليمية تهدف إلى التركيز على تنسيق ودعم الجهود الهادفة إلى استئصال شلل الأطفال والاستجابة لفاشياته في إقليم شرق المتوسط.
وتمثل اللجنة الفرعية، والتي أنشأتها منظمة الصحة العالمية، منتدى لوزراء الصحة والجهات المعنية من أجل تبادل المعلومات والاستراتيجيات والموارد للوصول إلى عالم خال من شلل الأطفال.