أكد سعادة السيد أوسكار ليون غونزاليز سفير جمهورية كوبا لدى الدولة، أن دولة قطر أصبحت مرجعا عالميا في حل النزاعات من خلال الحوار، كما أنها داعم للتضامن والتعاون لمواجهة التحديات التي تؤثر على الإنسانية.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أبدى السفير الكوبي إعجابه الشديد بالتقدم الكبير الذي حققته دولة قطر في مختلف المجالات، مثل الصحة والاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والثقافة والرياضة والاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها، مؤكدا أن هذه النتائج المهمة تحظى بإعجاب واحترام كبيرين من المجتمع الدولي وتساهم في تقدم ورفاهية الشعب القطري.
الرياضة أولوية قطرية
وقال سعادته "إن الأولوية التي توليها دولة قطر للرياضة والنتائج الإيجابية التي تحققت في هذا القطاع معترف بها دوليا، وهذا واضح من اختيارها لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 حيث عملت الحكومة بشكل مثير للإعجاب للوفاء بالتزاماتها تجاه FIFA والعالم، كما أثبتت دولة قطر حكومة وشعبا، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قدرتها على القيام بمشاريع كبرى"، لافتا إلى أن اكتمال معظم الإنشاءات قبل عام من الموعد المحدد هو بلا شك نتيجة مهمة، وستكون بمثابة تجربة للمساعي المستقبلية في قطر ودول أخرى.
وذكر أن قطر وكوبا تشتركان في العديد من مبادئ وأهداف العلاقات الدولية، بما في ذلك تعزيز السلام والتعاون الدولي في حل المشاكل واحترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفاع عن السيادة والاستقلال.
العلاقات الثنائية
ولفت سعادته إلى تميز العلاقات بين قطر وكوبا واشتمالها على جميع المجالات الثنائية ومتعددة الأطراف، وامتيازها بالصداقة الوثيقة بين القادة سواء الحاليين أو السابقين، مشيرا إلى أن إمكانات التنمية لا تزال هائلة بين الجانبين، وبالتالي فإن السلطات في كلا البلدين تعمل على توطيد وتوسيع هذا التعاون وتكرار النجاح في قطاعات مثل التكنولوجيا الحيوية والأدوية والسياحة والاستثمار والتجارة والثقافة والرياضة والتعليم وغيرها.
الاقتصاد القطري
وأشاد بالأداء الاقتصادي لدولة قطر والتقدم المحرز في مجال الأمن الغذائي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الغذائية، بالإضافة إلى التقدم المحرز في التنويع الاقتصادي.. منوها إلى ارتفاع مساهمة الصناعات المحلية في الناتج المحلي الإجمالي إلى المرتبة الرابعة ونمو الاحتياطيات المالية للدولة وقوة عملتها المحلية.
وتابع السفير الكوبي بأن جميع هذه المؤشرات والنتائج أعلاه تمت في ظروف صعبة مر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وأن الإدارة الناجحة والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها قطر في المراحل المبكرة وبدرجة عالية من الفعالية كانت السبب الأول في هذا النجاح.
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، هنأ سعادة السفير الكوبي دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا باليوم الوطني والإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال تنفيذ الرؤية الوطنية 2030، بتوجيه وقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.