بعد أشهر قليلة فقط من انضمامه إلى أرسنال، فتح المدافع الإسباني الشاب كريستيان موسكيرا الباب أمام عودة محتملة إلى ناديه السابق فالنسيا، الذي نشأ فيه وقضى به كل مسيرته قبل الانتقال إلى الدوري الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الأخيرة.
منذ وصوله إلى لندن، لفت موسكيرا الأنظار بسرعة داخل الجهاز الفني لأرسنال، بعدما قدم أداءً مميزًا في أكثر من مباراة عوّض فيها غياب المدافع الفرنسي ويليام ساليبا، ليُعتبر واحدًا من أنجح صفقات الفريق هذا الموسم.
ورغم حداثة تجربته في البريميرليج، إلا أن عروضه القوية لم تمر دون اهتمام خارجي، إذ ذكرت تقارير أن منتخب كولومبيا يسعى لإقناعه بتمثيله في المنافسات الدولية المقبلة، قبل انطلاق كأس العالم 2026.
ارتباط متجدد بفالنسيا
خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، زار موسكيرا ناديه السابق فالنسيا للقاء زملائه القدامى، في زيارة حملت طابعًا عاطفيًا بالنسبة له.
وفي تصريح لصحيفة ماركا الإسبانية، قال: "لا شيء يشبه فالنسيا، إنه النادي الذي منحني كل شيء منذ اليوم الأول، النادي الذي أحببته والذي شكّل شخصيتي. من يدري؟ الحياة مليئة بالمفاجآت، وكرة القدم تأخذك من مكان إلى آخر، لكن مثل فالنسيا، لا يوجد."
تصريحاته تعكس بوضوح عمق ارتباطه بالنادي الإسباني، رغم التزامه الحالي مع أرسنال، وتُبقي الباب مفتوحًا أمام إمكانية العودة مستقبلًا إلى ملعب ميستايا.
أداء لافت
أداء موسكيرا اللافت جعله محط متابعة من أندية أوروبية كبرى، بفضل هدوئه في التعامل مع الكرة وقدرته على التمركز الدفاعي السليم.
وبينما يواصل تطوره في أرسنال، سيحتاج اللاعب والنادي إلى الموازنة بين طموحاته المستقبلية ومسؤولياته الحالية، سواء على مستوى المشاركة الدولية أو مسار مسيرته الاحترافية.
في الوقت الذي يستمتع فيه جمهور أرسنال بمستويات موسكيرا المبهرة، تظل علاقته العميقة بفالنسيا وتزايد اهتمام المنتخبات الوطنية به عاملين يجعلان مسيرته المقبلة تحت الأنظار.