أعلنت جامعة قطر عن إطلاق أولوياتها البحثية للفترة (2025 - 2030)، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مكانتها مؤسسة وطنية رائدة في التميز الأكاديمي والبحثي.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم منظومة البحث العلمي الوطني، وتوجيه الجهود البحثية نحو محاور تتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، في أبعادها البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية.
وتجسد الأولويات البحثية الجديدة استراتيجية متكاملة تعنى بتعزيز البحث والابتكار، وتحقيق الاستدامة، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، من خلال خمس ركائز رئيسية، هي: الصحة، والطاقة، والتكنولوجيا الرقمية، واستدامة الموارد، والمجتمع.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، إن إطلاق الأولويات البحثية للفترة (2025 - 2030)، يعكس التزام الجامعة بإنتاج المعرفة ذات التأثير الإيجابي، وتوظيفها في خدمة المجتمع بما يسهم في بناء منظومة متكاملة لحوكمة البحث العلمي، من خلال استثمار الموارد البحثية وتوجيهها بشكل فعّال لتحقيق الأثر الإيجابي في مختلف القطاعات، كما يعزز من مساهمة الجامعة في تحقيق أهداف دولة قطر الوطنية، وترسيخ مكانتها عالميًا في مجالات البحث والابتكار.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن الجامعة من خلال هذه الأولويات تواصل ترسيخ مكانتها منارة للبحث العلمي تستشرف آفاق المستقبل، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة، ودعم الطموحات الوطنية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مؤكداً أنها تشكل خارطة طريق واضحة نحو مستقبل أكثر إشراقًا لدولة قطر، وتجسيداً لالتزام الجامعة الدائم بالتميّز والريادة في مجالات البحث العلمي والابتكار.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن أربد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، على اضطلاع الكليات والمراكز البحثية بدور محوري في تنفيذ هذه الأولويات البحثية، عبر التخطيط الاستراتيجي، وتوجيه الجهود البحثية، ومواءمة المنح البحثية وبرامج الدراسات العليا بما يتماشى مع الأولويات المحددة.
كما أشار إلى حرص الجامعة على تعزيز الأبحاث البينية ومتعددة التخصصات ومشاركة الطلاب في مشاريع الأبحاث، وبناء شراكات استراتيجية محلية ودولية مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية، مما يسهم في تحقيق نتائج نوعية ذات أثر ملموس في مختلف المجالات العلمية والابتكارية، ويرتقي بجودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية.
بدوره، أوضح الدكتور باسم حمادي مدير إدارة التخطيط وتنسيق البحث العلمي بقطاع البحث والدراسات العليا في جامعة قطر، أن تحديث أولويات البحث العلمي في الجامعة استند إلى منهجية علمية دقيقة استندت إلى الاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية لدولة قطر واستراتيجيات الوزارات ذات العلاقة، كما شملت مراجعة الأولويات السابقة للجامعة (2021-2025)، والمواءمة مع التوجهات البحثية العالمية، مستندين إلى مؤشرات قاعدة بيانات سكوبس، إضافة إلى تحليل القدرات البحثية لباحثي جامعة قطر.
وأضاف الدكتور حمادي أن الأولويات الجديدة تركز على خمسة ركائز بحثية تتماشى مع الاحتياجات الوطنية والتحديات العالمية وتهدف إلى بناء مستقبل بحثي يرتكز على الابتكار ويخدم أولويات الدولة.