شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة نقاشية استضافتها جامعة أوكسفورد البريطانية، تحت عنوان: "الدبلوماسية والوساطة في عالم مضطرب"، تناولت التحديات الراهنة في مجال حل النزاعات ودور الأطراف الفاعلة في تعزيز السلم الدولي.
وشدد الدكتور الأنصاري، في مداخلة خلال الجلسة، على أهمية التمسك بالمبادئ في التعامل مع القضايا الدولية، مشيرا إلى أن آخر اتفاقية سلام شاملة تم توقيعها قبل نحو عقد في كولومبيا، ما يعكس التراجع في فاعلية الحلول السلمية في السنوات الأخيرة.
د. ماجد الأنصاري: غياب المساءلة خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية يسهم في تأجيج التوتر
وأكد أن غياب المساءلة، خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية، يسهم في تأجيج التوتر ويهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وسلط الضوء على أهمية الحوار كأداة أساسية لحل النزاعات، لافتا إلى التجارب الناجحة لدولة قطر في الوساطة في عدد من الملفات الشائكة، لا سيما جهودها التي أسهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفاق السلام بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية، واتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، ووساطتها بين حكومة جمهورية كولومبيا وجيش غايتانيستا المعلن ذاتيا، بالإضافة إلى نجاحها في لم شمل عشرات الأطفال الأوكرانيين والروس مع عائلاتهم في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن جهود الوساطة القطرية تنبع من شعور بالمسؤولية وتستند إلى مبدأ بناء شراكات من أجل السلام، مشيرا إلى أن هذه الجهود تؤتي ثمارها وتحقق نتائج ملموسة على الأرض.
