أرسلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبدعم من دولة قطر، اليوم الأربعاء، أولى شحناتها الجوية الطارئة المحملة بالمواد الإغاثية المنقذة للحياة إلى أفغانستان، على أن تليها شحنات إضافية في الأيام القادمة.
وستعين المواد الإغاثية الأساسية العائلات الأفغانية النازحة والأكثر عوزا على مواجهة ظروف الطقس القاسية في فصل الشتاء، في الوقت الذي تستمر فيه الأحوال الاقتصادية والظروف الإنسانية بالتدهور.
واشتملت الشحنة على 28 طنًا من المصابيح الشمسية والبطانيات الحرارية ليتم توزيعها على الأسر الأفغانية الأكثر احتياجًا، وتعتبر هذه الشحنة الأولى من أصل 91 طنًا من مواد المفوضية الإغاثية الشتوية التي تقوم وزارة الخارجية القطرية وصندوق قطر للتنمية بشحنها جوًا من الدوحة إلى كابول دعما لبرنامج المفوضية وللأفغان من الفئات الأشد ضعفًا في فصل الشتاء.
وزير الخارجية: قطر تؤمن بأن الدعم المقدم من منظمات الأمم المتحدة يعد أمرًا حيويًا في هذه الفترة الصعبة من تاريخ أفغانستان
وصرح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، قائلا: "تؤمن قطر بأن الدعم المقدم من منظمات الأمم المتحدة المختلفة يعد أمرا حيويا في هذه الفترة الدقيقة والصعبة من تاريخ أفغانستان. وإننا لن نألو جهدا في تسهيل مثل هذه الجهود الإغاثية وضمان وصولها إلى العائلات الأفغانية المحتاجة. إننا نتمنى أن يقوم المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لتحسين الظروف المعيشية في أفغانستان".
فيليبو غراندي: الدعم القطري يساهم المفوضية من الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا وإمدادهم بالمساعدات الإغاثية الطارئة
من جانبه، رحب السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذا الدعم، قائلا: "تأتي هذه المساهمة في الوقت المناسب. لقد حل الشتاء وضاعف الصعوبات التي تواجه ملايين النازحين الأفغان.. وسوف يساعد هذا الدعم القطري على تمكين المفوضية من الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا وإمدادهم بالمساعدات الإغاثية الطارئة. وهو مثال آخر عن دور قطر الريادي في دعم الجهود الإنسانية في أفغانستان والعالم".
ونزح ما يقرب من 700,000 شخص من ديارهم في أفغانستان هذا العام وحده جراء الأزمة الإنسانية المتواصلة، يشكل النساء والأطفال 80% منهم، كما فاقمت جائحة "كوفيد-19" من شدة الحالة الطارئة نظرا لآثارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وعززت المفوضية برنامجها للاستجابة الشتوية لحماية 3.5 مليون أفغاني نازح داخليا ولتقديم المساعدة لهم، إضافة إلى 2.2 مليون لاجئ أفغاني مسجل في الدول المجاورة من ضمنها إيران وباكستان، كما تم مد يد العون لنحو 700,000 شخص داخل أفغانستان منذ مطلع العام الجاري.
وتعد دولة قطر - وهي كذلك عضو دائم في منصة الدعم المخصصة لاستراتيجية الحلول للاجئين الأفغان- شريكًا ثابتًا للمفوضية ولطالما قدمت الدعم لعملياتها حول العالم لمساعدة اللاجئين والنازحين قسرًا في مختلف أنحاء العالم.