أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، أن قطاع غزة تصدر أولويات العمل الإنساني منذ اندلاع الحرب، إثر ما يمر به من ظروف إنسانية صعبة.
وأوضح أن الهلال الأحمر القطري نفذ أكثر من 50 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 200 مليون ريال قطري، استفاد منها نحو 1.7 مليون شخص، ضمن قطاعات إنسانية عديدة كالغذاء والإيواء والمياه.
وقال سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا": إن الهلال الأحمر القطري أطلق ثلاث حملات مخصصة لغزة، تمثلت في حملة "فداك فلسطين" التي أطلقت كنداء للاستجابة العاجلة، وحملة "غزة أبية" التي جاءت في إطار التطورات الميدانية واستجابة للحالات الإنسانية، خاصة مع تزايد حالات النزوح وشح المواد الغذائية وتفاقم الأوضاع الصحية، وآخرها حملة "الحياة لغزة" التي أطلقت في نهاية يوليو 2025 ولا تزال مستمرة.
حملات لدعم غزة
وأوضح سعادته أن تلك الحملات تأتي بالتزامن مع الحملات الموسمية التي ينفذها الهلال الأحمر القطري مثل حملة رمضان المبارك، وحملة الشتاء الدافئ، وحملة الأضاحي، والتي تكون فيها الأولوية لقطاع غزة في تمويل وتنفيذ المشاريع نظرا للحاجة الإنسانية الكبيرة هناك.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات والمعضلات التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، شدد الخاطر على أن مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة واصل عمله في القطاع وتمكن من الوصول إلى المستفيدين رغم الظروف الصعبة والنزوح المتكرر لكوادر المكتب، وعلى الرغم من الفترات الطويلة من إغلاق المعابر مؤكدا استمرار توزيع المساعدات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية بالدولة ومع عدد من الجهات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، والهلال الأحمر المصري، والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، والهلال الأحمر الفلسطيني.
ولفت إلى أنه تم تنويع آليات التنفيذ وطبيعة التدخلات ما بين إدخال المساعدات من الخارج وتنفيذ بعض المشاريع داخل القطاع.
يوسف الخاطر: تم إنشاء جسر جوي في بداية الحرب بين الدوحة والعريش لشحن المساعدات ونقل المرضى والجرحى
وفيما يخص التدخلات الإنسانية التي دخلت غزة رغم الحصار الجائر المفروض عليها، قال الخاطر إن الهلال الأحمر القطري نفذ هذه التدخلات بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بالدولة، حيث أدخلت جميع المساعدات تحت عنوان "المساعدات القطرية"، مذكرا بأنه تم إنشاء جسر جوي في بداية الحرب بين الدوحة ومدينة العريش في جمهورية مصر العربية لشحن المساعدات ونقل المرضى والجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات القطرية، فضلا عن تجهيز مستودعات لاستقبال المساعدات في العريش وتخزينها لحين التمكن من إدخالها إلى داخل القطاع.
مساعدات عبر الأردن
أما بالنسبة للمساعدات التي قدمت عبر الجانب الأردني، فأشار سعادته إلى أنه تم الاتفاق مع الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية للاستفادة من قدراتها اللوجستية في استقبال وإيصال المساعدات إلى داخل غزة.
وحول التدخلات الطبية منذ بداية العدوان على غزة، قال الخاطر: إن تلك المساعدات شملت توريد أدوية ومستهلكات طبية، وتوريد مستشفى ميداني، وسيارات إسعاف، وأدوات وتجهيزات طبية، إلى جانب التعاقد مع أطباء استشاريين لتنفيذ عمليات جراحية تخصصية، بالإضافة إلى ابتعاث فريق طبي من خارج غزة، والمساهمة في تنفيذ برنامج إجلاء طبي للمرضى والجرحى إلى دولة قطر.
سيتم التركيز على أنشطة الإنعاش وإعادة التأهيل والمشاريع التنموية في قطاع غزة
حول أبرز المشاريع المستقبلية التي يعتزم الهلال الأحمر القطري تنفيذها في عام 2026، قال الخاطر: إنه سيتم التركيز على أنشطة الإنعاش وإعادة التأهيل والمشاريع التنموية في قطاع غزة، والاستعداد المستمر لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لمختلف الأزمات، وتعزيز الشراكات الدولية والمحلية، والمناصرة الإنسانية في المحافل الدولية، وإنشاء وحدات الاستجابة للطوارئ (ERU) المعتمدة دوليا من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وتتضمن: وحدة الدعم النفسي والاجتماعي، ووحدة المستشفى الميداني (Type 2)، ووحدة المياه والإصحاح (15).
إلى ذلك، تحدث سعادته خلال حواره مع “قنا” عن أبرز الحملات الإنسانية التي يقدمها الهلال الأحمر القطري إلى الجمهورية العربية السورية، ومن بينها حملة "سوريا أبشري"، التي تأتي في إطار الجهود الإنسانية لدولة قطر لدعم الشعب السوري الشقيق، لا سيما في المجال الصحي، من خلال توفير أجهزة ومستلزمات طبية متطورة تسهم في تعزيز قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم خدمات الرعاية والعلاج.
شحنات إغاثية وطبية
وأشار إلى أنه تحت رعاية إدارة التعاون الدولي وبدعم من سدرة للطب وعدد من الجهات القطرية، تم في شهر سبتمبر 2025 إرسال شحنات برية وجوية تضم أجهزة ومستلزمات طبية بلغ إجماليها 90 طنا، إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة موجهة لدعم القطاع الصحي والإنساني في سوريا.
وبين أن الحملة تهدف إلى دعم القطاع الصحي السوري من خلال تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بأجهزة ومستلزمات طبية حديثة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين في ظل الظروف الصعبة، إلى جانب تعزيز قدرة النظام الصحي على مواجهة الحالات الطارئة وتحسين الخدمات المقدمة للمراجعين، وإعادة الأمل والاستقرار للعائدين إلى مناطقهم بعد سنوات من الأزمة.
ولفت إلى أن الخطة تهدف إلى تغطية احتياجات أكثر من 50 مستشفى ومركزا صحيا في مختلف المحافظات السورية، من خلال إيصال مئات الأجهزة والمعدات الطبية الأساسية، إلى جانب آلاف السلال الإغاثية والبطانيات وحقائب الإسعافات الأولية.
واستعرض بحواره مع “قنا” أبرز المشاريع الإنسانية التي قدمت خلال عام 2025، فقد تم تدشين عدة مشاريع في بنغلاديش، من بينها تشغيل خمسة مراكز صحية ومستشفى ميداني داخل مخيمات اللاجئين الروهينغيا، وحفر 25 بئرا لمياه الشرب في مناطق متفرقة، وبناء نحو 508 مآو جديدة وصيانة 302 مأوى قائم داخل المخيمات، مع توزيع حزم مواد غير غذائية على المستفيدين، إلى جانب إطلاق مشاريع موسمية مثل الشتاء الدافئ والأضاحي، وعلاج أمراض القلب للأطفال المرضى من خلال قافلة القلوب الصغيرة.
مشاريع في بلدان أخرى
وبهذا السياق، أشار إلى تدشين مشروعين لكسب العيش لتمكين النساء من اللاجئات الروهينغيا والمزارعين المتضررين من الفيضانات اقتصاديا.
وفي لبنان، قال سعادته إنه خلال عامي 2024 و2025 ركز الهلال الأحمر القطري على خمسة مسارات أساسية من خلال إطلاق عدة مشاريع في مجالات الصحة، والمياه والإصحاح، والأمن الغذائي، والاستجابات الطارئة والشتاء، والمساعدات النقدية عبر برنامج "الطريق إلى الاستقرار" بدعم من صندوق قطر للتنمية لدعم آلاف الأسر اللبنانية الأكثر هشاشة بمساعدات نقدية متعددة الأغراض.
وفي اليمن، استعرض الخاطر أبرز المشاريع والاستجابات الإنسانية التي نفذها الهلال الأحمر القطري، ومن بينها حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه، ومشاريع تحسين سبل العيش ودعم المستوى المعيشي، ودعم مركز القلب والأوعية الدموية في تعز، إلى جانب المشاريع الموسمية كتوزيع السلال الغذائية ومواد الإيواء الشتوية، ومشروع دعم مرضى الفشل الكلوي والأورام السرطانية.
وأما التدخلات الإنسانية في أفغانستان، أشار سعادته إلى بناء وتجهيز وتشغيل مركز صحي أساسي (BHC) في ولاية قندهار (مديرية داند) لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ودعم تشغيل مركز صحي شامل (CHC)، وحفر وتركيب 62 بئرا ارتوازيا لتوفير مياه الشرب، وتنفيذ ثلاثة مشاريع لتعزيز سبل العيش للأسر الفقيرة والمحتاجة في مجالات متعددة، إلى جانب المشاريع الموسمية كإفطار الصائم والشتاء الدافئ والأضاحي، وبناء قرية سكنية للأسر الفقيرة من العائدين قسرا من اللجوء لعدد 100 أسرة بتمويل من فاعلات خير من قطر.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 27, 2025
رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري لـ #قنا: دولة #قطر باتت أيقونة ونموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني حيث قمنا مؤخراً بتنفيذ أكثر من 50 مشروعاً في عدة قطاعات إنسانية بـ #غزة استفاد منها أكثر من 1.7 مليون فلسطيني#فلسطين pic.twitter.com/Cx4v1LXNG1
وفي هذا السياق، أضاف أنه تم تنفيذ مشروع الاستجابة لاحتياجات المتضررين من زلزال 2025 في ولاية كونر، مبينا أنه جاري تنفيذ مشروع دعم الزراعة لتحسين المستوى المعيشي للأسر المتأثرة من الكوارث لما يقارب 2000 أسرة بتمويل من صندوق قطر للتنمية، كما يجرى الترتيب لتنفيذ مشروع لدعم مركز قلب الأطفال بمستشفى إنديرا غاندي في كابل بتمويل من الصندوق ذاته بتكلفة تقدر بأكثر من مليوني دولار.
وفي الصومال، نفذ الهلال الأحمر القطري، بحسب ما أكده الخاطر، العديد من المشاريع الصحية والطبية في مناطق مختلفة شملت عمليات قسطرة القلب للأطفال، والجراحة العامة، وجراحة المسالك البولية، وعمليات العيون، وتوفير الأدوية العلاجية للمستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى المشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة لتوفير مصدر دخل ثابت، وحفر الآبار الارتوازية العميقة في المناطق المتضررة من الجفاف.
مشاريع في السودان
وحول المشاريع الإنسانية في السودان، بين رئيس الهلال الأحمر القطري أن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها خلال عام 2025 تمثلت في التدخلات الإنسانية المتكاملة، ومشروع "نور" لعلاج أمراض العيون ومكافحة العمى، ومشروع دعم سبل كسب العيش والتمكين الاقتصادي، من خلال تمكين الأسر السودانية اقتصاديا عبر دعم الجمعيات الزراعية وتوفير المعدات الأساسية التي تعزز الإنتاج الزراعي وتخلق فرص عمل مستدامة.
من جانب آخر، أوضح سعادته أن أبرز المساعدات الإنسانية التي يركز عليها الهلال الأحمر القطري تضم عدة مجالات حيوية لتلبية الاحتياجات الأساسية وتحسين حياة المتضررين من الأزمات والكوارث، من بينها المجال الصحي الذي يشمل دعم المرافق الصحية والمستشفيات، وتقديم الرعاية الطبية الأولية والثانوية، وتنفيذ حملات تطعيم ومكافحة الأوبئة وتوفير الأدوية، ومشاريع رعاية الأمومة والطفولة.
وأضاف أنه في مجال الأمن الغذائي والتغذية يتم تنفيذ مشاريع إنسانية لتوزيع السلال الغذائية والمساعدات العاجلة، ودعم برامج تغذية الأطفال والحوامل، وإنشاء مطابخ خيرية ومشاريع دعم سبل العيش.
وفي مجال المياه والإصحاح، نوه بإطلاق مشاريع عديدة تشمل حفر الآبار وتوفير مياه شرب نظيفة، وإنشاء شبكات صرف صحي وتحسين البنية التحتية للمياه، فضلا عن حملات توعية بالنظافة الشخصية والصحة العامة.
أما في مجال الإيواء، فقال سعادته إن الهلال الأحمر القطري لم يدخر جهدا في هذا الجانب، حيث قام بتوزيع الخيام والمساكن المؤقتة، وترميم المنازل المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية.
مشاريع التمكين الاقتصادي ودعم سبل العيش شملت إطلاق مشاريع صغيرة للعائلات الفقيرة
وأشار إلى أن مشاريع التمكين الاقتصادي ودعم سبل العيش شملت إطلاق مشاريع صغيرة للعائلات الفقيرة، وبرامج تدريب مهني، مؤكدا أن جميع هذه الجهود تأتي ضمن إطار العمل الإنساني للهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع مكوناته الوطنية وشركائه الدوليين، ووفق المبادئ الأساسية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وعن آلية اختيار الدول أو المجتمعات المستفيدة من المساعدات، أوضح سعادته أن هذه العملية ترتبط بالاحتياجات الإنسانية العاجلة، حيث تعطى الأولوية للمناطق التي تعاني من كوارث طبيعية أو أزمات إنسانية كالحروب والنزوح والمجاعات، بناء على تقييم حجم الكارثة وعدد المتضررين ومدى تضرر البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأضاف أن آلية توزيع المساعدات تأخذ بعين الاعتبار النداءات الصادرة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الإنسانية الأممية، والحكومات والمنظمات الشريكة في الدول المتضررة.
#قنا_إنفوجرافيك|
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 27, 2025
رئيس الهلال الأحمر القطري لـ #قنا: أطلقنا 3 حملات لـ #غزة والأولوية بالمساعدات للمناطق التي تعاني من كوارث طبيعية أو أزمات إنسانية #قطر pic.twitter.com/eP8f9AsWEU
وأشار إلى أن هناك عمليات تقييم ميدانية مباشرة عبر إرسال فرق من الهلال الأحمر القطري لتحديد الاحتياجات الفعلية، وتنفيذ المشاريع بالتعاون مع الجمعيات الوطنية لضمان وصول المساعدات بفعالية وأمان.
وأوضح أن اختيار المناطق المستفيدة يأتي منسجما بمدى توفر التمويل والدعم من الجهات المانحة، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات حكومية أو خاصة من داخل قطر أو خارجها، إلى جانب إطلاق حملات تبرع، مضيفا أن هناك اعتبارات جغرافية وسياسية ولوجيستية تؤخذ بعين الاعتبار، مثل إمكانية الوصول الآمن إلى المناطق المتضررة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والوقائية في مناطق النزاعات.
شراكات استراتيجية
وعن الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية، قال سعادته إن الهلال الأحمر القطري يعمل في مختلف مجالات العمل الإغاثي والتطوعي محليا ودوليا، من خلال مساهماته الفاعلة في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة، معتمدا على قاعدة واسعة من المتطوعين.
وأكد أن عضوية الهلال الأحمر القطري في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر منحته القدرة على العمل الدولي والاستفادة من شبكة تضم 191 جمعية وطنية حول العالم، بما يتيح له الاستجابة الفورية للكوارث.
وحول جاهزية الهلال الأحمر القطري في حالات الطوارئ، قال رئيس مجلس الإدارة إن الهلال يحدد أولويات التدخل في حالات الكوارث والطوارئ داخل قطر وخارجها وفق منهجية دقيقة مبنية على المعايير الإنسانية الدولية، مع مراعاة طبيعة الأزمة ودرجة تأثيرها.
الأولوية تمنح دائما للمجتمعات الأكثر هشاشة وفقرا
وأوضح أنه في الخارج تعتمد الاستجابة على درجة خطورة الكارثة وتأثيرها وعدد الضحايا والمتضررين ومستوى الدمار، فضلا عن النداءات الدولية العاجلة، مبينا أن الأولوية تمنح دائما للمجتمعات الأكثر هشاشة وفقرا، إلى جانب النظر في التواجد الميداني والشراكات المحلية ومدى توافر الموارد والتمويل.
وحول مستقبل العمل الإنساني في ظل التحديات العالمية، اعتبر سعادته أن الهلال الأحمر القطري يركز على المناصرة الإنسانية من خلال نشر مفاهيم القانون الدولي الإنساني واحترام مبادئ الحركة الدولية.
وفي ختام حواره مع "قنا"، أوضح سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر أن الهلال الأحمر القطري، رغم جميع التحديات، يمتلك شبكة واسعة من الأدوات والتنسيق، مبينا أن الاستثمار في هذه القدرات بشكل منسق مع بقية الفاعلين يمكن أن يحول العمل الإنساني من مجرد استجابة للأزمات إلى أداة لبناء الاستقرار والتنمية المستدامة.
