أعلن مركز "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تفاصيل النسخة العاشرة من "أسبوع قطر للاستدامة"، المقررة إقامتها خلال الفترة من 1 إلى 8 نوفمبر المقبل، متضمنا أكثر من 400 فعالية في مختلف مناطق الدولة، تركز على الترويج لأنماط الحياة المستدامة، والابتكار، والمشاركة المجتمعية.
وأوضح المركز، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمدينة التعليمية، أن فعاليات الأسبوع، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، تمثل منصة وطنية تجمع الأفراد والمؤسسات والشركات والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز الممارسات المستدامة واستعراض المبادرات المبتكرة وتشجيع مشاركة الجمهور في أنشطة الاستدامة على مستوى الدولة.
منصة وطنية
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، أن أسبوع الاستدامة أصبح منصة وطنية راسخة لترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية في جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال: "يشرفنا أن نحتفل هذا العام بعقد كامل من الالتزام والعمل المشترك في سبيل تعزيز مبادئ الاستدامة في دولة قطر"، مشيرا إلى مشاركة غير مسبوقة من مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن فعاليات هذا العام تركز على محاور رئيسية تشمل الاقتصاد الأزرق واستعادة النظم البيئية، من خلال تنظيم أنشطة متنوعة أبرزها زيارات عائلية لمناطق غابات القرم، إلى جانب مبادرات مجتمعية وشبابية منها: مهرجان الشباب الذي ينظمه متحف قطر عبر مركز "تين هب" في "بيت المعرض" بحديقة البدع يومي 1 و8 نوفمبر. كما تطلق جامعة قطر حملة توعوية داخل الحرم الجامعي، بينما تنظم مؤسسة قطر حملة "الطبق النظيف" للتوعية بمخاطر هدر الطعام وتشجيع الاستهلاك المسؤول.
وأشار الدكتور كاسترو دي لا ماتا إلى الدور البارز للشباب في قيادة جهود الاستدامة، موضحا أن البرنامج يتضمن مبادرات فنية وجماعية، منها عمل فني مشترك في المتحف العربي للفن الحديث، ومبادرات عامة في جزيرة اللؤلؤة، إضافة إلى معارض وأنشطة توعوية في المراكز التجارية الكبرى.
دعم المبادرات الوطنية
من جانبه، أكد السيد يوسف العوضي، رئيس قسم الاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن مشاركة الوزارة تأتي في إطار دعم المبادرات الوطنية نحو الاستدامة وتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى تنظيم ورش ومحاضرات حول إعداد تقرير الشفافية الوطني، إلى جانب أنشطة تعليمية وتوعوية تحت شعار "صغارنا أبطال البيئة".
كما أوضح السيد راشد علي الجبر النعيمي، من إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة في أنشطتها الرياضية والشبابية، من خلال تطوير البنية التحتية الخضراء واعتماد ممارسات مستدامة في تنظيم الفعاليات، إلى جانب تنفيذ 37 فعالية شبابية و11 رياضية، فضلا عن فعاليات داخلية للموظفين لتعزيز مفهوم الاستدامة.
وأعلن السيد محمد البشري، مساعد الأمين العام للاتصال وتنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري، عن إطلاق حملة إنسانية جديدة ضمن فعاليات الأسبوع، تهدف إلى جمع مليون قميص رياضي لدعم الأشقاء في قطاع غزة، بالتعاون مع منصة "إرثنا"، مؤكدا أن المبادرة تمثل نموذجا للشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية في مجالات العمل الإنساني والاستدامة.
وشهد المؤتمر كلمات لممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين والمجتمعيين، من بينهم السيد عبد الرحمن آل إسحاق، مدير مركز الشباب بمتاحف قطر، والشيخ ناصر بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير إدارة تطوير الأعمال في "قطيفان للمشاريع"، والسيد علاء الدين السخني، رئيس قسم إدارة الصحة والسلامة البيئية بشركة المتحدة للتنمية.
ويعد "أسبوع قطر للاستدامة" إحدى أبرز المبادرات المجتمعية في الدولة، ويهدف إلى تعزيز مشاركة الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مشروعات وأنشطة تسلط الضوء على أفضل الممارسات في مجالات الاستدامة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
