تظاهر نحو 200 ألف من طائفة الحريديم وصلوا إلى القدس، اليوم الخميس، للمشاركة بما يعرف بمسيرة المليون، رفضا لقانون التجنيد الإلزامي الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتمريره.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلى وجود فوضى عارمة في محطات انتظار الحافلات والقطار واختناقات مرورية في شوارع مدينة القدس الغربية بسبب مظاهرة المتدينين المتزمتين الحريديم.

وتأتي المظاهرة في وقت تستمر فيه الأزمة بين الأحزاب الدينية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قانون التجنيد الذي كان يعفي الحريديم منذ عقود من الخدمة العسكرية.
وتضغط الأحزاب الدينية، التي استقالت من الحكومة منتصف العام الجاري، لتمرير مشروع قانون التجنيد الذي يمنح متدينين إعفاءات من الخدمة العسكرية، والذي تطلق عليه المعارضة قانون التهرب من الخدمة العسكرية.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشرات الآلاف من اليهود الحريديم توافدوا للقدس للمشاركة في مظاهرة المليون رفضا لقانون التجنيد الإلزامي، وسط دعوات دينية تؤكد أن الخدمة العسكرية تتعارض مع روح التوراة.
مظاهرات حاشدة لليهود الحريديم في القدس الغربية بسبب عدم سن قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية#الأخبار pic.twitter.com/7hl4silE2C
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 30, 2025
وأضافت أن المسيرة تنظم بدعوة من كبار الحاخامات ومجالس طلاب التوراة، بمشاركة واسعة من الأحزاب الدينية ومؤسسات التعليم التوراتي، احتجاجا على ما اعتبروه اعتداء على هوية المجتمع التوراتي ومساسا بحرية دراسة الدين.
وأوضحت أن الحاخام غرشون إدلشتاين، أحد أبرز المرجعيات الدينية، دعا أتباعه إلى المشاركة الواسعة، معتبرا أن التوراة هي درع الأمة، وكل محاولة لفرض الخدمة العسكرية على طلابها تشكل خطرا روحيا على الشعب اليهودي.
