أشاد سعادة الدكتور محمد أبو الخير شكري وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية بالتجربة القطرية في خدمة فريضة الزكاة، وذلك خلال زيارة له والوفد المرافق من مجلس الإفتاء السوري إلى إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وخلال الزيارة، أكد السيد مال الله عبد الرحمن الجابر مدير إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص الطرفين على تعزيز التعاون في المجالات الدينية والإنسانية، ولا سيما في خدمة فريضة الزكاة باعتبارها ركنا أساسيا من أركان الإسلام وأداة لتحقيق التكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة.
عرض تعريفي شامل
وقدم مدير إدارة شؤون الزكاة عرضا تعريفيا شاملا حول التجربة القطرية في إدارة العمل الزكوي، مشيرا إلى أن الإدارة تضطلع بمسؤولية جمع أموال الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية داخل الدولة، وفق ضوابط دقيقة تضمن العدالة والشفافية في التوزيع.
واستعرض أبرز آليات الإدارة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لتسهيل أداء الزكاة إلكترونيا، بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمزكين والمستفيدين.
وأوضح الجابر أن إدارة شؤون الزكاة لا تقتصر مهامها على تحصيل الزكاة وتوزيعها فحسب، بل تعمل أيضا على نشر ثقافة الزكاة والوعي بأحكامها عبر حملات إعلامية وتوعوية وبرامج تدريبية، إلى جانب مشاركاتها الفاعلة في الندوات والمؤتمرات الدولية، بهدف تبادل الخبرات وترسيخ مفهوم الزكاة كأداة فاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية.
كوادر وطنية مؤهلة
كما أشار إلى أن الإدارة تضم كوادر وطنية مؤهلة ومتخصصة في المجالات الشرعية والاجتماعية والإدارية، وتستند في عملها إلى منظومة رقمية متكاملة تدعم سرعة الإنجاز ودقة الأداء، مما جعل التجربة القطرية نموذجا متميزا في المنطقة في مجال إدارة الزكاة الحديثة.
وعقب تقديم مدير إدارة شؤون الزكاة للعرض التعريفي، أعرب سعادة الدكتور محمد أبو الخير شكري وزير الأوقاف السوري عن تطلع وزارة الأوقاف السورية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع إدارة شؤون الزكاة القطرية، والاستفادة من خبراتها التقنية والإدارية في تطوير أنظمة جمع الزكاة وصرفها، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو توسيع مجالات التعاون بين الوزارتين في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما ثمن الوزير جهود إدارة شؤون الزكاة في قطر في تطوير العمل الزكوي، مشيرا إلى أن التجربة القطرية تعد أنموذجا رائدا في الجمع بين الأصالة الفقهية والابتكار الإداري والتقني في مجال الزكاة، بما يعزز دورها في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية.
