حقق البرنامج الوطني للتدريب على الأمن السيبراني إنجازات جديدة في مرحلته الثانية، حيث أعلنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني ممثلة في الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني أن عدد الأفواج في هذه المرحلة بلغ 26 فوجا، متضمنا 383 مقعدا تدريبيا، وبمشاركة أكثر من 20 جهة، إضافة إلى تخريج 130 متدربا جديدا.
ويشكل البرنامج الوطني للتدريب على الأمن السيبراني مبادرة استراتيجية لتنمية المهارات، وترسيخ أفضل الممارسات المهنية وبناء قدرات رقمية مرنة طويلة الأمد.
من جانبها، قالت السيدة دلال العقيدي مساعد مدير إدارة السياسات واستراتيجيات الأمن السيبراني إن البرنامج الوطني يهدف إلى توحيد جهود التدريب المجزأة والحد من الاعتماد على الخبرات الأجنبية، في الوقت الذي يسجل فيه نقص حاد في أعداد المتخصصين المهرة على الصعيدين العالمي والمحلي، إذ صممت هذه المبادرة لتكون حلا قابلا للتطوير ويتماشى مع المعايير العالمية. كما أنه يسهم في بناء منظومة مستدامة من الكفاءات في مجال الأمن السيبراني وتعزيز الخبرات التشغيلية في مختلف القطاعات.
ويرتكز البرنامج على عنصرين أساسيين، هما تنمية رأس المال البشري وترسيخ الأمن السيبراني كوظيفة مؤسساتية جوهرية، ومن خلال البرنامج يتم العمل على تزويد المشاركين بالقدرات الأساسية والمتقدمة، التي تشمل الكشف عن التهديدات، واختبار الاختراق، وحماية البنية التحتية.
كما يسعى إلى إحداث تحول في طريقة التفكير من مجرد الامتثال للضوابط إلى تبني نهج استباقي وحوكمة سيبرانية راسخة، ويوفر التدريب تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الجانب النظري والمحاكاة، فضلا عن تقديم شهادات معتمدة، لضمان مشاركة فعالة وقدرة فورية على تطبيق ما تم تعلمه.
ولم تقتصر نتائج البرنامج على بناء المهارات التقنية فحسب، بل امتدت لتشمل تنمية الكفاءات العملية والضرورية لدى المتدربين، مثل التفكير التحليلي، وسرعة اتخاذ القرارات، والقدرة على حل المشكلات الاستراتيجية تحت الضغط.
ويجري حاليا توظيف هذه المهارات بشكل فعال لدى مختلف القطاعات الحكومية، بهدف رفع مستوى الأداء، وتطبيق أفضل الممارسات.
