اشاد سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، بالدور البارز الذي لعبته وتلعبه دولة قطر في إحلال ودعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكدا أن قطر عززت بشكل كبير وجودها في المجتمع الدولي.
وتقدم سعادة السفير، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، بالتهنئة لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني، منوها بما بذلته من جهود لتطوير مختلف المجالات خلال السنوات الماضية.
اهتمام كبير
وقال سعادته "إن الدوحة حظيت باهتمام كبير بشكل خاص بفضل الدور الذي لعبته في عمليات الإجلاء من أفغانستان، لتؤكد هذه الجهود بوضوح دور دولة قطر كعامل استقرار في المنطقة"، مبينا أن دولة قطر بذلت على مدى السنوات الماضية جهودًا كبيرة في القطاعات الثقافية والرياضية والتعليمية والطبية والسياحة والاقتصاد القائم على المعرفة، الأمر الذي ساهم في استكمال صورتها كدولة ناشئة وقوية وحديثة".
وبشأن معالجة تداعيات كورنا، لفت سعادة السيد ساتوشي مايدا، إلى أن الاستجابة القطرية لأزمة /كوفيد-19/ كانت جديرة بالثناء من حيث الجهود المبذولة، "ليس فقط للحد من تأثيرها السلبي على مواطنيها وأراضيها، ولكن أيضًا لدعم الدول الأقل قدرة على التعامل مع هذه المحنة".
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه سعادته بما تشهده دولة من نمو سريع في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، قائلا في هذا الصدد "إنه لأمر مثير للإعجاب أن نرى كيف تعمل الدولة بقوة لتطوير البنية التحتية المحلية، بما في ذلك مترو الدوحة".
إنجاز عظيم
ووصف سعادته الانتهاء من جميع ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022 بأنه إنجاز عظيم، بالرغم من العقبات والتحديات على مدى السنوات الماضية، مشددا على أنه متأكد من أن قطر ستنظم كأس عالم ناجحة ومدهشة للغاية.
كما عبر سفير اليابان لدى الدولة عن استعداد بلاده للمساهمة بخبرتها في إنجاح كأس العالم المقبلة من خلال تبادل المعرفة التي اكتسبتها في تنظيم الفعاليات الرياضية خلال السنوات الماضية، منوها بدبلوماسية دولة قطر النشطة التي تعمل على تعزيز علاقات أفضل وأوثق مع الدول الأخرى والتي تحظى بتقدير كبير، مثلما ترتبط بلاده بعلاقات ممتازة مع دولة قطر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد سعادته أن هذه العلاقات تطورت على مدى نصف القرن الماضي، لا سيما في قطاع الطاقة، حيث دعمت الإمدادات المستقرة للغاز الطبيعي المسال والنفط من قطر النمو الاقتصادي لليابان لسنوات عديدة، مضيفا أنه "بالرغم من أن التبادلات الاقتصادية كانت العمود الفقري لعلاقتنا لأكثر من خمسة عقود، ولكن بفضل الإرادة السياسية القوية للبلدين وفي ظل الشراكة الشاملة القائمة على علاقتنا التعاونية، تم وضع الأسس المتينة للعلاقات الثنائية التي تستمر في الازدهار في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتقنية والعلمية والدفاعية والأمنية".
وأشار سعادة السفير مايدا إلى أن البلدين وقعا في العام 2019 مذكرات واتفاقيات تعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والبيئة والشؤون القانونية والثقافة والرياضة، كما أعلنا عن إقامة "حوار استراتيجي" برئاسة وزيري خارجية البلدين، موضحا أنه تم بالفعل إطلاق الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي في الدوحة خلال زيارة وزير الخارجية الياباني إلى دولة قطر في أغسطس الماضي "حيث كان لهذا الحوار الاستراتيجي العديد من النتائج أبرزها تأكيد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي خاصة بالتزامن مع الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية".
شريك تجاري
وأشار سعادته إلى أن اليابان تعد الشريك التجاري الأول لدولة قطر، "حيث بلغ التبادل التجاري ما يقارب 29.11 مليار ريال قطري خلال العام 2020"، لافتا إلى أن كبرى الشركات اليابانية تساهم في مشاريع البنية التحتية الحيوية في قطر مثل مترو الدوحة ومطار حمد الدولي ومشاريع التوسعة المتصلة بقطاع الغاز الطبيعي المسال ومحطة الطاقة الشمسية العملاقة في الخرسعة، وغيرها.
وأضاف سعادته أنه "علاوة على ذلك، فقد توسع التعاون بين قطر واليابان ليتجاوز مشاريع الطاقة والبنية التحتية إلى مشاريع واعدة مثل الاستثمار المشترك في محطات توليد الكهرباء في دول ثالثة وإنتاج أنواع جديدة من الطاقة النظيفة ومشروع Golden Pass LNG".
كما أشار سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، في سياق متصل، إلى إنشاء كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية بجامعة /واسيدا/ والمصنع التجريبي لتحلية مياه الصرف الصناعي، وغيرها من المشاريع، معربا عن تطلع بلاده لتعزيز وتطوير مجالات التعاون الثنائي في مجالات أخرى مثل الأمن والدفاع، لاسيما في ظل احتفال دولة قطر واليابان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات بينهما، وإقامة الفعاليات الثقافية والرياضية والتعليمية في البلدين بهذه المناسبة.
