قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم إن مشاريع مؤسسة التعليم فوق الجميع غطت ما يقارب 57 دولة، من بينها دول إفريقية، حيث تم تنفيذ أكثر من 95 مشروعًا، لافتة إلى أن عدد المشاريع الجارية حاليًا يقدر بأكثر من 27 مشروعًا في إفريقيا، توزعت على 9 دول (جزر القمر وإثيوبيا ومدغشقر وكينيا ورواندا وجنوب السودان والصومال وتنزانيا وأوغندا) باستثمارات مالية كبيرة.
جاء ذلك خلال مشاركةاللجنةُ الوطنية القطريّة للتربية والثقافة والعلوم في أعمال اجتماع اللجان الوطنية لـ «اليونسكو» حول أولوية إفريقيا والتحضير لأسبوع إفريقيا، الذي عُقد افتراضيًا بمُشاركة الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
وقدمت الدكتورة حمدة السليطي عرضًا تقديميًا حول أنشطة دعم الأولوية لإفريقيا لنموذج عالمي للشراكة متمثل في مؤسسة التعليم فوق الجميع (EAA)، مبينة العلاقة بين المؤسسة واللجنة الوطنية على المستوى الوطني في تقديم الدعم الفني والمساعدات للمشاريع، وحشد الموارد لذلك.
وأبرزت دور مؤسسة التعليم فوق الجميع (مؤسسة عالمية أسستها صاحبة السّموّ الشّيخة موزا بنت ناصر في عام 2012)، التي تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير التعليم الجيد، بالإضافة إلى مساهمتها في تلبية احتياجات الأطفال والنساء والشباب المتضررين من الفقر والصراع والكوارث وتمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم، مبينة أن هذه المؤسسة تختص بتوفير جودة التعليم للوصول إلى الفئات الأكثر تهميشًا، مثلما اعتبرت أن الشراكة والتعاون هما السبيل الوحيد لحشد المزيد من الاهتمام والالتزام والاستثمار من الحكومات والقطاع الخاصّ والمؤسسات والأفراد.
من جانبه، أعربَ السيد دوف لينش رئيس قسم العلاقات مع الدول الأعضاء، قطاع إفريقيا ذات الأولوية والعلاقات الخارجية، عن أهمية هذا الاجتماع في تسليط الضوء على الجهود المتضافرة للدول الأعضاء ب «اليونسكو» في جميع أنحاء العالم لدعم الأولوية لإفريقيا.
بدروه، أكّد السيد فيرمين إدوارد ماتوكو، المُدير العام المساعد لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية، على الأنشطة التي تمّ الاضطلاع بها مؤخرًا لدعم الأولوية لإفريقيا، والتي من بينها الاعتراف باليوم العالميّ للثقافة الإفريقية والمنحدرة من أصل إفريقي في 24 يناير الماضي، لافتًا إلى أنه تم أيضًا عقد ندوة عبر الإنترنت تحت عنوان «المنحدرون من أصل إفريقي: التشهير والعلاقات العرقية ومؤسسات التنمية» للتذكير بضرورة الاستمرار في البناء على قوة الثقافة والتفاهم المتبادل في مكافحة العنصرية.