تشارك وزارة الداخلية في معرض إكسبو للأطفال في نسخته الثانية، والذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "أطفالنا أمانة"، وذلك بحضور اللواء حمد عثمان الدهيمي مدير عام الدفاع المدني وعدد من مديري الإدارات والضباط بوزارة الداخلية.
ويعد هذا المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، معرضا متخصصا للأطفال ومنبرا متميزا يجمع المهتمين والعاملين في مجال توعية الأطفال والنشء، وتعزيز حقوق الأطفال في شتى المجالات الحياتية.
وقال اللواء عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، في تصريحات بهذه المناسبة:" إن مشاركة وزارة الداخلية في المعرض ورعايتها تأتي كجزء من التزامها الوطني بتعزيز الوعي المجتمعي خاصة تجاه الأطفال، وغرس قيم الأمن والسلامة وإرشاد الأجيال الناشئة نحو السلوكيات الآمنة وحمايتهم من المخاطر، حيث تخصص الوزارة جانبا كبيرا من خططها التوعوية السنوية للأطفال تنفذها إدارة العلاقات العامة بالتنسيق مع الإدارات المعنية".
وبين أن وزارة الداخلية تشارك عبر مجموعة من الفعاليات الميدانية التوعوية الموجهة للأطفال، وعيا منها بأهمية إعطاء المزيد من الرعاية والاهتمام والتوعية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، حيث تعمل إدارات الوزارة المشاركة على تعزيز القيم الإيجابية وتعميق الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء في نفوس الأطفال وتوعيتهم بالعديد من قضايا الأمن والسلامة التي تناسب فئتهم العمرية.

وأوضح أن توعية الأطفال أمر بالغ الأهمية لبناء مجتمع آمن ومتماسك، وهي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات المعنية والأسرة والمدرسة والمجتمع.
وقال اللواء المفتاح "إن التكنولوجيا الحديثة أتاحت طرقا مختلفة للتفاعل بين الأفراد، حيث أصبحت جميع أنواع التفاعل الاجتماعي ممكنة، ولا شك فإن الجرائم هي أحد أنواع هذا التفاعل، حيث يمضي الأطفال والشباب معظم أوقاتهم على الإنترنت من خلال هواتفهم الجوالة الخاصة التي تصلهم بالعالم الإلكتروني، مما قد يعرضهم لجرائم إلكترونية أو يجعلهم يعتمدون سلوكيات تؤدي عن عمد أو عن غير عمد إلى ارتكاب جرائم إلكترونية".
ولفت إلى أنه في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة بمختلف إداراتها المعنية لحماية المجتمع وتعزيز الأمن الوقائي، تؤكد الوزارة على أهمية توعية النشء والأطفال بمخاطر الجرائم سواء التقليدية أو المستحدثة، وعلى رأسها الجرائم الإلكترونية، والابتزاز الرقمي، والتنمر عبر الإنترنت.
وأكد اللواء المفتاح أن التوعية المبكرة تعد خط الدفاع الأول في مواجهة هذه التهديدات، حيث تمكن الأطفال من التعرف على السلوكيات الخطرة، وتعزز لديهم ثقافة الأمن الوقائي، وترسخ فيهم قيم احترام القانون والمسؤولية المجتمعية وبناء جيل واع، قادر على حماية نفسه ومجتمعه من المخاطر المعاصرة.
