نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، جلستين رفيعتي المستوى ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية الشريكة.
يأتي تنظيم الجلستين في إطار جهود المؤسسة المتواصلة لتعزيز الحوار العالمي حول تمكين الشباب مهنيا واقتصاديا ودور التعليم في أوقات الأزمات.
فمن جانبه، استضاف برنامج "صلتك" التابع للمؤسسة، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وصندوق قطر للتنمية، جلسة رفيعة المستوى بعنوان" نظرة تحليلية: من التحديات إلى الحلول لتطوير برامج تمكين الشباب اقتصاديا".
وناقشت الجلسة واقع برامج التوظيف وتشغيل الشباب والتقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، والبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة البطالة وتعزيز الإدماج الاجتماعي، من خلال سياسات وبرامج عمل متوافقة مع التحولات العالمية.
وافتتح الجلسة السيد فهد بن حمد السليطي المدير العام لصندوق قطر للتنمية، والسيدة لورا تومسون نائبة المدير العام للعلاقات الخارجية والمؤسسية بمنظمة العمل الدولية، وأدار الحوار السيد مانع الأنصاري الرئيس التنفيذي لقطاع التمكين الاقتصادي بمؤسسة التعليم فوق الجميع.
وشارك في الجلسة نخبة من القيادات والفاعلين في القطاعين العام والخاص، بينهم سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والسيد لوران بيديسكومب المدير التنفيذي لحلول العملاء العالمية في الوكالة الفرنسية للتنمية والسيد عيسى فاي المدير العام لإدارة الممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية.
وتضمن الحوار مداخلات من الشباب صناع التغيير، شارون أودونغو وخالد الكواري، حول الابتكار والتمكين الاقتصادي للشباب، كما تناولت النقاشات تأثير التحولات التكنولوجية وتغير المناخ والديموغرافيا على أسواق العمل، وأهمية استراتيجيات قابلة للتكيف لدعم الشباب في الاقتصاد العالمي المتغير.
وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وحكومة جمهورية كينيا، شارك برنامج "صلتك" في جلسة رفيعة المستوى بعنوان "تمكين المهارات وفرص العمل وبناء نظم مرنة في كينيا"، حيث أكد المتحدثون أهمية البرامج المبتكرة لإدماج الشباب اقتصاديا، ودور التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في توسيع فرص العمل، وتعزيز سبل العيش المستدامة القادرة على الصمود أمام التغير المناخي.
وقال السيد مانع الأنصاري إن الجلسات تعكس التزام مؤسسة التعليم فوق الجميع بتقديم حلول استراتيجية تربط بين التعليم والتوظيف والإدماج الاجتماعي، بما يعزز قدرة الشباب والمجتمعات على بناء مستقبل أكثر استقرارا واستدامة.
وجددت مؤسسة التعليم فوق الجميع التزامها بدعم التعليم الشامل وتمكين الشباب وتعزيز الحماية الاجتماعية، مؤكدة أن الربط بين التعليم والتوظيف والكرامة والإدماج، يضمن عدم ترك أي أحد خلف الركب ويعزز التحول الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
