أكدت سعادة السيدة وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي تستضيفه الدوحة حاليا، يحظى بأهمية كبيرة ليس فقط في المنطقة العربية، بل في العالم بأسره للتذكير بالأجندة الاجتماعية، التي يطغى عليها في كثير من الأحيان العديد من المسارات الأخرى.
وأوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا” على هامش مشاركتها في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، أن هذه الدورة جاءت أيضا في وقت ليس ببعيد عن الانتهاء من استكمال ما اتفق عليه العالم حول أجندة التنمية المستدامة، والتي من المفترض أن تحقق دول العالم خلالها 17 هدفا من أهدافها التي تم اعتمادها من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
قمة مهمة
واستعرضت أهمية استضافة دولة قطر لهذه القمة، والخروج -حسب ما تم الاتفاق عليه من قبل الدول المشاركة في المؤتمرـ بإعلان سياسي للدوحة، مبينة أنه قد تم التركيز على قضايا مهمة تتعلق بالحماية الاجتماعية وفرص العمل والاهتمام بالشباب، وتمكين النساء والأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن أهمية الاستعدادات المسبقة للاستجابة الاجتماعية للأزمات والصدمات، مؤكدة أن هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية للتعلم من كافة التجارب وتطوير الآليات الوطنية للاستجابة الاجتماعية.
وفاء مصطفى: الأردن يعتبر من الدول الرائدة في موضوع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
وحول جهود بلادها في ملف ذوي الإعاقة، قالت سعادتها إن الأردن يعتبر من الدول الرائدة في موضوع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، لافتة إلى أن بلادها استضافت القمة الثالثة للإعاقة بداية العام الحالي، ما أسفر عنها إعلان "عمّان ـ برلين"، الذي يعتبر من الإعلانات التي ألقت الضوء على "أهمية الدمج والشمولية وتخصيص الموازنة ضمن البرامج التنموية لدى الدولة".
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 5, 2025
وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية لـ #قنا: البطالة وفرص العمل وكبار السن والأطفال وذوو الإعاقة ومشاركة النساء في مواقع صنع القرار.. قضايا مهمة على أجندة المؤتمر#قطر #الأردن pic.twitter.com/gIHWcZgsSG
وأوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية تعمل في ملف الإعاقة كجزء من منظومة وطنية متكاملة، وعملها متخصص في موضوع التحول من الرعاية الإيوائية والمؤسسية إلى الرعاية البديلة الأسرية والمجتمعية، حيث يأتي هذا الأمر في صلب عملية الدمج وعدم الإقصاء والعزل للأشخاص ذوي الإعاقة.
حقوق ذوي الإعاقة
وتطرقت سعادتها إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن عام 2017 الذي انبثقت عنه استراتيجية وطنية وخطة عشرية تنهي حالة الإيواء في مدة أقصاها نهاية 2027.
ونوهت بأن وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، بحكم قيادتها للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، تقود عبر محور "فرصة" موضوعا مهما يتمثل في الخطة التنفيذية لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، كون هناك ضرورة لأن يتم تأهيل وتدريب هذه الفئة ضمن فرص عمل لائقة وممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة، تمكنهم من الوصول إلى الهدف الأساسي وهو العيش باستقلالية.
وشددت سعادة السيدة وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، في ختام تصريحاتها لـ”قنا”، على أهمية الاستثمار المبكر في تعزيز الخدمات الاجتماعية وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تقليل الكلف المستقبلية، وتمكين هذه الفئة بأن يكون لديها مصادر دخل مستقلة، وتستطيع ممارسة حياتها كأي فئة أخرى.
