نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، جلستين محوريتين ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد حاليا في الدوحة.
وتركزت الجلستان، اللتان أُقيمتا بالتعاون مع شركاء دوليين، على التمويل المبتكر للتعليم والنهج المتكامل لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ، والقضاء على الفقر، وتعزيز الشمول الاجتماعي، مع التأكيد على رسالة المؤسسة في ضمان تعليم شامل ومنصف وعالي الجودة للجميع.
تعاون دولي
واستضاف برنامج "أيادي الخير نحو الجميع - روتا"، بالتعاون مع مبادرة سيلفر لينينغ للمحتاجين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والبعثة الدائمة لجمهورية غامبيا لدى الأمم المتحدة، جلسة رفيعة المستوى بعنوان: "التعلم من أجل المرونة المناخية: مسارات متكاملة للقضاء على الفقر، وتوفير الوظائف، وتعزيز الشمول".
وسلطت الجلسة الضوء على الدور الحيوي للتعليم في التصدي للتحديات المترابطة للفقر والبطالة والهشاشة المناخية، من خلال عرض نماذج متكاملة تجمع بين محو الأمية، والتدريب المهني، والتوعية البيئية، موضحة كيف يمكن للتعليم تمكين الشباب والنساء، خصوصا في البيئات الهشة والمتأثرة بتغير المناخ، من قيادة حلول مجتمعية تعزز التنمية المستدامة والاندماج الاجتماعي.
وجمعت الجلسة نخبة من القادة العالميين والشباب الملتزمين بدعم الترابط بين التعليم والمناخ، من بينهم: السيدة إيفانا جيفكوفيتش، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ونائبة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيدة لنا الوريكات، مديرة مكتب اليونيسف لدول مجلس التعاون الخليجي، وسعادة السفير محمدو كاه، السفير الممثل الدائم لجمهورية غامبيا لدى مكتب الأمم المتحدة بالإضافة إلى السيد عبدالله العبدالله المدير التنفيذي لإدارة الرصد والتقييم بمؤسسة التعليم فوق الجميع، والسيدة رهف أبو ميالة، ممثلة الشباب في مبادرة جيل 17 ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب ممثلين عن مبادرة سيلفر لينينغ للمحتاجين، والسيدة عائشة عيسى أوشاتا، ناشطة شبابية من نيجيريا.
كما نظّمت المؤسسة، بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جلسة رفيعة المستوى بعنوان: "من العزلة إلى التكامل: توظيف التمويل الخيري في دعم التعليم".
وتناولت الجلسة دور شراكات القطاعين العام والخاص والمؤسسات الخيرية في سد فجوة التمويل السنوية البالغة 97 مليار دولار في قطاع التعليم بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، واستعرضت سبل التعاون لابتكار نماذج تمويل محفزة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد).
تعليم شامل
وألقى السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والسيدة ماري بيث غودمان، نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الكلمات الافتتاحية للجلسة، فيما أدارت السيدة باثيل ميسيكا رئيسة قسم الشبكات والشراكات بمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الجلسة بشكل مشترك مع السيدة دانة العنزي مدير الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة التعليم فوق الجميع.
واختتم السيد محمد الكبيسي حديثه بالقول: "إن مشاركتنا في القمة تؤكد التزام المؤسسة بجعل التعليم قوة دافعة نحو المساواة والصمود والفرص، ونُظهر كيف يمكن للتعليم الشامل والجيد فتح آفاق للعمل الكريم والاستقرار والتنمية المستدامة، ومع شركائنا، نعمل على صياغة حلول عالمية تمكّن المتعلمين، وتجهّز الشباب للمستقبل، وتعزز المجتمعات لأجيال قادمة".
وفي اليوم الختامي للقمة، سيستضيف برنامج "علم طفلًا"، بالتعاون مع اليونيسف، جلسة رفيعة المستوى بعنوان: "التعليم كركيزة أساسية للقضاء على الفقر والتوظيف والشمول الاجتماعي"، تؤكد أن التعليم ليس مجرد خدمة اجتماعية، بل استثمار تحويلي يحرّك التقدم في جميع أبعاد التنمية المستدامة، ويبرز أهمية التعليم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وقدرة على الصمود.
ومن المقرر أن يشارك في الجلسة نخبة من القادة والخبراء، من بينهم سعادة الدكتورة جارسو مالي وزيرة التعليم في جمهورية ليبيريا، والسيد عمر عبدي نائب مدير منظمة اليونيسف، والسيد رؤوف مازو مساعد المفوض السامي لمفوضية اللاجئين، والسيدة إنغر آشينغ الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، وكذلك السيد فيرديناندو ريجاليا مدير القطاع الاجتماعي في بنك التنمية للبلدان الأمريكية، والسيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، لدعم التمويل المبتكر والتعاون متعدد القطاعات وجعل التعليم قوة دافعة للشمول الاجتماعي والازدهار المشترك.
