اختتمت مساء اليوم أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي استضافته دولة قطر من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، وذلك بالإشادة الدولية الواسعة بمخرجات القمة ونتائجها في النهوض بالتنمية الاجتماعية على مستوى العالم وربطها بالتنمية المستدامة.
وجددت القمة في ختام أعمالها الترحيب بـ "إعلان الدوحة السياسي"، الذي تم اعتماده من قبل المؤتمر وأكد على الترابط بين القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل اللائق للجميع، وتحقيق الإدماج الاجتماعي كعناصر أساسية لتحقيق التنمية المستدامة كما يعطي زخما كبيرا لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
أنالينا بيربوك: قمة الدوحة بداية جديدة للنهوض بالتنمية الاجتماعية عالميًا
وفي كلمة ألقتها في الجلسة الختامية للقمة قالت سعادة السيدة أنالينا بيربوك رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن قمة الدوحة تعتبر بداية جديدة للنهوض بالتنمية الاجتماعية عالميا وتحقيق الكثير من الأهداف المتعلقة بتحسين التعليم وخدمات الرعاية الصحية والاتصالات وغيرها من الأمور الحيوية التي تخدم المجتمعات.
إعلان الدوحة السياسي
وأشارت إلى أن إعلان الدوحة السياسي الذي اعتمدته القمة وما تضمنه من بنود هو أساس للنهوض بمجتمعات أكثر عدلا وأمانا وقوة وذلك بعد 30 عاما من انعقاد القمة الأولى.
وأوضحت أن مؤتمر القمة العالمي الثاني في الدوحة مثل نقطة تحول باعتبار أنه انتقل من مرحلة تشخيص المشاكل إلى اتخاذ إجراءات عملية لحلها بفضل العمل متعدد الأطراف من منظمات حكومية وأممية ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص.
الوقت حان لاستثمار هذا الزخم الكبير الذي شهدته قمة الدوحة
وأكدت أن الوقت قد حان أكثر من أي وقت مضى لاستثمار هذا الزخم الكبير الذي شهدته قمة الدوحة بعد الاستماع والتعرف على آراء قادة الدول ورؤساء الحكومات وكل الأطراف المعنية بالتنمية الاجتماعية.
ولفتت إلى أن العمل يجب أن ينصب حاليا على تحويل الأفكار والمقترحات التي تم طرحها إلى ابتكارات وإجراءات ومبادرات يتم تنفيذها على أرض الواقع عبر التفكير بشكل أكبر في كيفية الاستثمار في التعهدات المالية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.

وأشادت رئيسة الدورة الثمانين للأمم المتحدة في ختام كلمتها بتنظيم دولة قطر الرائع لأعمال مؤتمر القمة ودورها الكبير في نجاح هذا الحدث العالمي الهام.
التنمية المستدامة
كما أعادت التأكيد على أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق بدون سلام عادل وشامل حيث إن النزاعات لا تقتل الأرواح فقط بل تعيق عقودا من التقدم الاجتماعي.
وقد جرت عقب الجلسة الختامية للمؤتمر مراسم إنزال علم الأمم المتحدة من مقر مركز قطر الوطني للمؤتمرات وذلك للإعلان رسميا عن ختام أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية.
وكان مؤتمر القمة قد شهد مشاركة حوالي 8 آلاف من ممثلي الدول الأعضاء، على مستوى رؤساء الدول والحكومات والوزراء، والأمم المتحدة والمجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والشباب، حيث جددوا التأكيد جميعا على أهمية التنمية الاجتماعية ورفاه المجتمعات، وقدموا حلولا ومقترحات عملية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال البعد الاجتماعي لها.
