حذرت الأمم المتحدة اليوم من "استعدادات واضحة" لمعارك جديدة في السودان، وتحديدا في “كردفان”، المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، وسط البلاد.
وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان: "ليس هناك أي مؤشر على احتواء التصعيد، بل على العكس، فإن تطور الوضع على الأرض يشير بوضوح إلى استعدادات لتكثيف الأعمال العسكرية، مع ما لذلك من انعكاسات على السكان الذين طالتهم المعاناة".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت، يوم الإثنين الماضي، أنها شرعت في اتخاذ خطوات فورية لجمع الأدلة ذات الصلة بالجرائم المروعة التي ارتكبت مؤخرا في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، لاستخدامها في ملاحقات قضائية.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فقد فر نحو 36 ألف مدني منذ يوم الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، متوجهين إلى مدينة طويلة التي كانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح.
