توافد المحتجون الرافضون لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد، والتي عدّوها انقلابًا على الدستور، إلى شارع بورقيبة في العاصمة التونسية، اليوم الجمعة، في مسيرة دعت إليها أكثر من جهة معارضة.
وفوجئ الجميع بالتضييق الأمني الكبير على وصول المحتجين، وتقسيم شارع بورقيبة إلى مربعات صغيرة مفصولة عن بعضها.
واضطر مناصرو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" إلى الابتعاد عن وسط الشارع قبالة المسرح البلدي، والتوجه إلى شماله قرب محطة القطارات، فيما تم تحديد مربع ثانٍ لمناصري أحزاب معارضة دعت بدورها للاحتجاج اليوم، وهي أحزاب "الجمهوري" و"التكتل" و"التيار الديمقراطي"، بينما تم منح أنصار الرئيس قيس سعيّد فضاءً ثالثًا.
وتجمّع عدد من مناصري الرئيس قيس سعيّد أمام المسرح البلدي، رافعين شعارات دعم لقراراته، ومطالبين بالمحاسبة وتطهير القضاء.
ومُنعت تظاهرة ثالثة دعت إليها أحزاب "التكتل" و"الجمهوري" و"التيار الديمقراطي"، من الوصول إلى شارع بورقيبة، وتمت محاصرتها في شارع موازٍ.
وندد قادة هذه الأحزاب بهذا الإجراء الأمني، والتضييق على المعارضين، في مقابل فسح المجال أمام مناصري الرئيس، ومنحهم قلب العاصمة للتعبير عن موقفهم.