نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المنتدى السنوي للصحة المدرسية بمشاركة واسعة من مديري المدارس الحكومية ونوابهم، وممثلين عن مدارس التعليم فوق الجميع وذلك بهدف تطوير المنظومة الصحية داخل المدارس.
وأكد المنتدى على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الصحي والتعليمي لضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة، وترسيخ ممارسات وقائية مستدامة تسهم في رفع وعي الطلبة وتحسين جودة الحياة المدرسية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء مجتمع صحي ومتعلم.
منصة مهمة
وشددت الدكتورة سامية أحمد العبدالله مساعد المدير العام للتشغيل والشؤون الإكلينيكية والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الأولية، بهذه المناسبة، على حرص المؤسسة على تطوير خدمات الصحة المدرسية وتكاملها مع المراكز الصحية، معتبرة أن المنتدى يمثل منصة سنوية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات الميدانية، مما ينعكس إيجابا على جودة الخدمات المقدمة للطلبة.
من جهته، أبرز السيد محمد عبدالله المراغي مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم والعالي، الدور الحيوي للتعاون بين الوزارة ومؤسسة الرعاية الأولية في دعم بيئة تعليمية وصحية متكاملة تسهم في تعزيز سلامة الطلبة وتمكينهم من التعلم في أجواء صحية وآمنة.
وتضمن المنتدى عرضا بعنوان "الشراكة الاستراتيجية بين الصحة المدرسية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: رؤية نحو مستقبل صحي مدرسي مستدام" تناولت فيه الدكتورة ليلى الدهنيم مدير إدارة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الأولية الاتجاهات الحديثة في تطوير برامج الصحة المدرسية وخطط تعزيز التكامل بين فرق التمريض والمراكز الصحية ومبادرات المؤسسة في تمكين الكوادر الصحية، وتبني برامج تعزز الصحة النفسية والتغذية السليمة والوقاية من الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستركز على تحقيق شمولية الخدمات وتحسين تجربة الطلبة الصحية في البيئة المدرسية.
عروض تفاعلية
كما تخلل المنتدى عروضا تفاعلية ومناقشات متخصصة بمشاركة كوادر من الصحة المدرسية والإدارات المساندة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تناولت مجالات تمكين التمريض المدرسي، ودعم الطلبة ذوي الإعاقة، والتحول الرقمي في العيادات المدرسية الذكية، ومبادرات تطوير بيئة التعلم المبكر، إضافة إلى تعزيز مفاهيم السلامة المهنية وجودة الأداء في العيادات المدرسية.
وشكل المنتدى السنوي للصحة المدرسية محطة مهمة نحو ترسيخ التكامل المؤسسي بين قطاعي الصحة والتعليم وتطوير منظومة الصحة المدرسية على المستوى الوطني، وتعزيز ثقافة الوقاية والصحة الإيجابية بين الطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع المدرسي.
وأوصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعدد من الإجراءات التطويرية الرامية إلى الارتقاء بالخدمات الصحية في المدارس وضمان استدامتها، من بينها تعزيز آليات التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الصحة في مجالات التوظيف وتحديد احتياجات الموارد البشرية وضمان جاهزية العيادات المدرسية وفق المعايير الوطنية منذ اليوم الأول من العام الدراسي، مع توثيق التعاون مع الجهات ذات الصلة.
كما شددت المؤسسة على أهمية مراجعة وتحديث المحتوى التثقيفي الصحي بما يواكب احتياجات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية ويعزز السلوكيات الصحية الإيجابية، وتطوير آلية موحدة للنقل والانتداب تضمن الاستقرار الوظيفي للكادر التمريضي وتحد من التنقلات غير الضرورية، وإعداد سياسة موحدة بين إدارة شؤون المدارس والصحة المدرسية لتنظيم تردد الطلبة على العيادة، وضبط حالات التمارض، بما يضمن انسيابية العمل داخل العيادة، ويتيح للممرض أداء مهامه الأساسية من تدريبات سريرية، وأنشطة تثقيفية، ومشاركات مع الفريق الداعم.
