أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، حفل الجائزة التشجيعية في نسختها السادسة لعام 2025، والمعرض المصاحب "أسواق الأسر المنتجة - من الوطن"، حيث تم تتويج الفائزين بالجائزة لعام 2025.
وشهد الحفل حضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، وسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب الأسر المنتجة والإعلاميين وضيوف المعرض، الذي يعكس الإبداع الوطني في مجال المنتجات المنزلية والحرفية، ويجسد مسيرة تمكين الأسر المنتجة في دولة قطر.
دعم الأسر المنتجة
وألقت الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة، كلمة أوضحت فيها أن مسيرة الأسر المنتجة في قطر تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ إطلاق أول سوق مخصص لها عام 1986، مشيرة إلى أن الوزارة دعمت أكثر من ألف أسرة منتجة عبر التدريب والتمكين والتسويق، ووصل عدد المستفيدين المباشرين حاليا إلى 680 أسرة، إضافة إلى الأسر التي أسست علامات تجارية مستقلة تعرف اليوم بـ"الأسر الصديقة للوزارة".
وأكدت الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني في كلمتها أن الجائزة التشجيعية تمثل محطة مهمة في مسيرة دعم وتمكين الأسر المنتجة، انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية والأسرة 2025 - 2030 التي تنطلق من شعار "من الرعاية إلى التمكين"، مشيرة إلى أن الوزارة ماضية في تمكين الأسر وفتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني.

كما ألقت الدكتورة نادية حمد المناعي، صاحبة مشروع "مشغل المشموم"، كلمة نيابة عن المشاركين عبرت فيها عن شكرها للوزارة على دعمها المتواصل للأسر المنتجة، مشيرة إلى أن شغفها بالمنتجات التراثية القطرية كان الدافع وراء تأسيس مشروعها الذي تطور ليشارك في فعاليات محلية ودولية.
وأكدت أن دعم الوزارة شكل ركيزة أساسية في تمكين المرأة القطرية وتعزيز حضور المنتجات الوطنية.
تمكين مجتمعي
ويأتي دعم صندوق الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) لهذه الجائزة امتدادا لدوره في تعزيز مبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وقد أسهم الصندوق من خلال دعمه في توفير مخصصات الجوائز لمشاريع الأسر المنتجة، إيمانا منه بضرورة الاعتماد على الطاقات المحلية بين أفراد المجتمع وتمكينهم من الإنتاج، بما ينسجم مع رؤيته في دعم الإنسان والاستثمار في قدراته؛ ليكون شريكا فاعلا في تحقيق التنمية الشاملة في دولة قطر.
وتضمن الحفل عرض فيديو تعريفي بالمشاريع الفائزة، والذي استعرض تجارب الأسر ومنتجاتها، واختتم بعرض أسماء الفائزين في فئتي أفضل أسرة منتجة وأفضل منتج، حيث قامت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة بتكريمهم وسط أجواء احتفالية وطنية.
وفاز مشروع "ميوه وبرميت" لـ فاطمة يوسف السليطي بالمركز الأول في جائزة أفضل أسرة منتجة، ونال جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري، وجاء في المركز الثاني مشروع "الريم لمنتجات الألبان" لـ نوال هلال رمضان بجائزة مالية قدرها 70 ألف ريال قطري، فيما حصل مشروع "غرس للتمور" لـ سعود مبارك على المركز الثالث بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال قطري.
كما توجت سعادتها الفائزين في جائزة أفضل منتج، حيث فاز مشروع "فتل" لـ جمعة مبارك الكواري بالمركز الأول بجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري.

جوائز تحفيزية
وحصل مشروع "مامولي" لـ إيمان عبدالله علي الكواري على المركز الثاني بجائزة مالية قدرها 70 ألف ريال قطري، فيما نال مشروع "ساده للهدايا" لـ الجازي فهد الهاجري المركز الثالث بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال قطري، وذلك تقديرا لإبداعهم وجودة إنتاجهم، وفق معايير تحكيم دقيقة شملت الجودة، والابتكار، والإبداع، والعرض الاحترافي.
وبعد التكريم، افتتحت سعادتها المعرض المصاحب "أسواق الأسر المنتجة - من الوطن"، في مركز المؤتمرات والمعارض والذي يستمر حتى 15 نوفمبر الجاري، ويضم مجموعة من المشاريع الوطنية المتميزة.
وتتخلل أيام المعرض جلسات حوارية تسلط الضوء على قصص نجاح الأسر المنتجة، وتناقش سبل تطوير الصناعات المنزلية وتسويق المنتجات الوطنية بمشاركة خبراء ورواد أعمال اجتماعيين، بما يعزز من تبادل الخبرات وبناء شبكة دعم مستدامة.
وأكدت الوزارة في ختام الفعالية أن مبادرة "من الوطن" تمثل امتدادا لمسيرة طويلة من العطاء، تهدف إلى تحويل المشاريع المنزلية إلى منتجات وطنية منافسة تعكس الهوية القطرية، وتعزز دور الأسر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
