يبحث المنتخب القطري عن تعويض حلمه بضياع لقبه الأول في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، عندما يواجه نظيره المصري غدًا السبت على استاد 974 المونديالي بمنطقة رأس أبو عبود ضمن مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
ورغم ضياع حلم التتويج إلا أن المنتخبين القطري والمصري يدخلان مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، بطموح الحصول على الميدالية البرونزية، ومصالحة جماهيرهما العريضة بالصعود إلى منصة التتويج في ليلة ختام المحفل العربي المميز والذي يسدل عليه الستار غدًا بمواجهة تونس والجزائر في النهائي.
وسبق للمنتخب المصري أن إحراز المركز الثالث ببطولة كأس العرب عام 1988 ولكنه لم يحصل مطلقًا على المركز الرابع، بينما يبقى الحال مختلفًا لمنتخب قطر الذي حصل على المركز الرابع في نسخة 1985 ولم يحصل على المركز الثالث من قبل.
طموح التعويض للعنابي
منتخب قطر يدخل مواجهة الغد بطموح تعويض ضياع تذكرة التأهل إلى نهائي كأس العرب، بعد خسارته الدرامية أمام الجزائر في نصف النهائي بنتيجة 2-1.
وحاول المنتخب القطري لآخر لحظة في مباراة الجزائر، ولكن يوسف بلايلي كان له رأي آخر ورجح كفة الجزائر في اللحظات الأخيرة.
ويرفع المنتخب القطري مع مدربه الإسباني فيليكس سانشيز، راية التحدي في مواجهة مصر، من أجل التعويض وحسم الميدالية البرونزية.
ولا تبدو أوراق سانشيز الفنية غامضة بالنسبة لمنافسهم، فالمنتخب القطري يلعب منذ سنوات بطريقة معروفة ويعتمد بشكل كبير على السرعات في خط الوسط لخلخلة دفاعات منافسيه.
وسجل المنتخب القطري 12 هدفًا في 5 مباريات، كما أن سانشيز يضع رهانه على الثنائي المميز أكرم عفيف والمعز علي، بجانب خبرات صانع الألعاب والقائد حسن الهيدوس وقدرات بوعلام خوخي في بناء الهجمات.
فرصة لمشاركة البدلاء
وربما تشهد المباراة حصول بعض البدلاء على الفرصة في ظل إرهاق بعض اللاعبين نتيجة المجهود الكبير في لقاء الجزائر، وقد تكون الفرصة سانحة لظهور علي أسد الله وعاصم ماديبو بشكل أساسي في المباراة.
أما منتخب مصر فقد خسر في مباراة نصف النهائي على يد نظيره التونسي بهدف دون رد، أحرزه قائد مصر عمرو السولية بالخطأ في مرماه، وتبدو نفس الدوافع حاضرة للمنتخب المصري الذي يبحث عن مصالحة جماهيره بعد ضياع تذكرة النهائي في اللحظات الأخيرة أمام تونس بهدف من نيران صديقة.
وتعرض البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر لانتقادات واسعة بعد الأداء في لقاء تونس، وتلقى أول هزيمة منذ توليه قيادة المنتخب شهر سبتمبر الماضي.
ورفع كيروش راية التحدي أيضًا مطالبًا لاعبيه بحسم الميدالية البرونزية أمام قطر والفوز بالمركز الثالث ومصالحة الجماهير بعد الخسارة أمام تونس.
"الحماس".. سلاح المصريين
ويتسلح المنتخب المصري بحماس لاعبيه مع احتمالية تغييرات في تشكيلة الفراعنة خاصة في الجانب الهجومي بعودة أحمد رفعت للمشاركة أساسيا بجانب وجود حسين فيصل ومحمد مجدي "أفشة".
وربما يشهد اللقاء الظهور الدولي الأول للحارس الصاعد محمد صبحي لإراحة محمد الشناوي، بجانب اعتماد كيروش على بعض العناصر أصحاب الخبرة مثل عمرو السولية وأحمد حجازي لاقتناص الفوز.
وتُعد المباراة بين قطر ومصر هي العاشرة في تاريخ مواجهات المنتخبين، لكنها الأولى التي تحمل طابعا رسميا، إذ أن كافة المباريات السابقة كانت ودية، وتميل كفة الانتصارات إلى مصر، حيث فاز منتخب مصر في 5 مباريات، بينما فازت قطر مرتين فقط، وتعادلا في مباراتين.
23 هدف مقابل 10
وخلال المباريات التسع الماضية، نجح المصريون في إحراز 23 هدفًا بالشباك القطرية، بينما أحرز العنابي 10 أهداف فقط.
وكانت المواجهة الأولى بين قطر ومصر عام 1989 وانتهت بالتعادل (3-3)، فيما شهد عام 2010، أول انتصار قطري في المواجهة السادسة بين المنتخبين، حيث فاز العنابي (2-1)، عن طريق سباستيان سوريا ووائل جمعة مدافع المنتخب المصري بالخطأ في مرماه، بينما جاء هدف الفراعنة عن طريق وليد سليمان.
وكانت آخر المواجهات بين المنتخبين في مارس 2013، حيث شهدت فوز قطر (3-1)، حيث أحرز كل من عبد الكريم حسن، إبراهيم ماجد، ويوسف أحمد أهداف العنابي، بينما جاء هدف الفراعنة عن طريق رامي ربيعة.