تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ورئيس المجلس الوطني للتخطيط، ينعقد غدا الأحد "ملتقى التنمية الوطنية: "ركيزة التنمية الاجتماعية" الذي ينظمه المجلس الوطني للتخطيط تحت شعار "مواصلة الازدهار في المجتمع القطري"، وذلك في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وأكد المجلس الوطني للتخطيط، أن هذا الملتقى يأتي في إطار سلسلة ملتقيات التنمية الوطنية التي ينظمها بهدف تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، وترسيخ الحوار الوطني المفتوح حول أولويات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024–2030)، بما يسهم في ترجمة تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030 إلى نتائج وطنية ملموسة.
مشاركة واسعة
ويشهد الملتقى مشاركة أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب قيادات من القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في دولة قطر، حيث يشكل منصة وطنية لمناقشة ركيزة التنمية الاجتماعية، ودور الأسرة والمجتمع والهوية الوطنية في دعم مسيرة الازدهار الوطني.
ويشارك في جلسة حوارية خلال الملتقى كل من سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، وسعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة ورئيس مجلس إدارة زوروا قطر.
وتسلط هذه الجلسة الحوارية الضوء على أهمية تطوير مجتمع متماسك يتمتع أفراده بجودة حياة عالية، ويزدهر بروح المشاركة والمسؤولية المشتركة، حيث يتناول المحور الأول منها موضوع "الاستمرار في تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين"، مستعرضا الجهود الوطنية في تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، إلى جانب تعزيز أنماط الحياة النشطة والصحية للجميع.
أما المحور الثاني، بعنوان "تعزيز ترابط الأسر والمجتمعات من أجل حياة متوازنة ومرنة"، فيناقش أهمية سياسات دعم الأسرة والمبادرات المجتمعية التي تعزز التماسك الاجتماعي، وتمكن الأفراد من الإسهام في بناء مجتمع أكثر مرونة وتوازنا.
جهود مبذولة
في حين سيركز المحور الثالث، بعنوان "الحفاظ على الثقافة والهوية القطرية في مجتمع حيوي ومترابط ومنفتح"، على الدور الأساسي للثقافة الوطنية والإبداع والتراث في تعزيز الهوية القطرية والانفتاح الإيجابي على العالم، إلى جانب إبراز الجهود المبذولة لتعزيز مكانة قطر كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.
وصرح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط بأن الملتقى يسلط الضوء على أهمية دور الأسرة كحجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك يحقق التقدم الاجتماعي المنشود ضمن بيئة تحقق حياة عالية الجودة، كما شدد على أن رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة وضعت التنمية الاجتماعية والأسرة دوما في صلب سياساتها التنموية.
وأكد أن الحوار المجتمعي المستمر المنظم يعد ركيزة أساسية ضمن عمل المجلس الوطني للتخطيط مشيرا إلى أن التقدم الاجتماعي يشكل الركيزة الأساسية لازدهار الوطن.
وأضاف سعادته: "من خلال ملتقى التنمية الوطنية حول ركيزة التنمية الاجتماعية، نسلط الضوء على أن الرفاه الاجتماعي ليس هدفا بحد ذاته، بل هو أساس للازدهار المستدام، ومحرك رئيسي لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
ويجسد هذا الملتقى التزام المجلس الوطني للتخطيط بترسيخ ثقافة الحوار والشراكة بين جميع أطراف التنمية، وتوحيد الجهود الوطنية نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة، تكون فيه التنمية الشاملة استثمارا في الإنسان ومن أجل الإنسان.
