أشعل استبعاد لامين يامال من قائمة المنتخب الإسباني في وقت سابق من هذا الأسبوع توترًا جديدًا بين برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك على خلفية استمرار معاناة النجم الشاب من إصابة في منطقة العانة.
وتعود جذور هذا الخلاف إلى شهر سبتمبر ، حين اتهم هانز فليك، مدرب برشلونة، الجهاز الفني للمنتخب الإسباني بعدم حماية اللاعب، بعدما شارك في مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم رغم شعوره بآلام في الفخذ واعتماده على المسكنات.
وفقًا لتقرير من شبكة "ذا أتلتيك"، يعاني لامين يامال من إصابة تُعرف باسم "آلام العانة"، وهي مشكلة شائعة لدى لاعبي كرة القدم الشباب الذين يعتمدون على المهارات الفردية، والانطلاقات القصيرة، والمراوغات السريعة، وهي صفات أساسية في أسلوب لعب موهبة برشلونة.
وبذلك، فإن هذه الإصابة ليست مرتبطة بأي عوامل خارج الملعب كما حاول بعض المتابعين السخرية أو الإيحاء، بما في ذلك الربط غير المنصف بصديقته السابقة نيكي نيكول، وهو ادّعاء لا أساس له وأدى إلى تنمّر إلكتروني طالها دون مبرر.
التقرير يوضح أن الإصابات من هذا النوع لا تخص يامال وحده، إذ عانى منها مؤخرًا لاعبون آخرون مثل فرانكو ماستانتونو جناح ريال مدريد، وكول بالمر نجم تشيلسي، ونيكو ويليامز لاعب أتلتيك بلباو، نتيجة الضغط المتكرر على منطقة الحوض بسبب المراوغات والتحولات السريعة والاحتكاكات.
تسبّب هذه الإصابة آلامًا قد تمتد إلى أعلى الفخذ أو أسفل البطن، وهي حالة معقدة لأنها تُشير إلى مجموعة أعراض وليس إصابة واحدة محددة، وقد تختلف أسبابها بين إجهاد عضلي، التهاب أوتار، أو مشكلات في الأعصاب، ما يجعل التشخيص والعلاج أكثر صعوبة ويحتاج وقتًا أطول.
ورغم أن الراحة تساعد على التخفيف من الألم، فإنها لا تكفي غالبًا لحل المشكلة بشكل نهائي. ولذلك، يُنصح اللاعبون عادة بالاستمرار في اللعب مع إدارة الألم تدريجيًا، بالتزامن مع برنامج علاجي وتأهيل عضلي متخصص، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات الخضوع لجراحة.
