كشفت روسيا عن نسخة مطورة من طائرة التدريب والقتال الخفيف "ياك-130 إم"، التي تمثل تطوراً نوعياً في فئة الطائرات المتعددة المهام المنخفضة التكلفة.
وقدّمت شركة "ياكوفليف"، التابعة لشركة الطائرات المتحدة، وشركة "روس أوبورون إكسبورت"، التابعة لشركة "روستيخ" الحكومية، طائرة "ياك-130إم" المطورة لأول مرة، في معرض دبي للطيران 2025.
تجمع هذه الطائرة بين وظائف التدريب المتقدم للطيارين المقاتلين والقدرة على تنفيذ ضربات جوية دقيقة، ما يجعلها خياراً مثالياً للدول التي تبحث عن حلول مرنة وفعالة في الدفاع الجوي.

تستند هذه الطائرة إلى طائرة "ياك-130"، التي دخلت الإنتاج عام 2009، وأصبحت "ياك-130" أول طائرة تدريب قتالية من الجيل الجديد في العالم، قادرة على تدريب طياري مقاتلات الجيل الرابع والخامس بمستوى حديث، وتشغّل القوات الجوية الروسية طائرة "ياك-130"، بالإضافة إلى القوات الجوية لدول عدة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وقد سجل الطيارون الروس تسعة أرقام قياسية عالمية باستخدام هذه الطائرة.
كان الهدف الرئيسي لتحديث طائرة "ياك-130إم" هو تعزيز قدراتها القتالية، مع مراعاة التغيرات في طبيعة حرب الطيران والتقدم في تطوير أنظمة الطائرات، وطور تصميمها بناءً على تحليل تجربة الطيران في النزاعات المحلية والإقليمية.

وتتميز النسخة "إم" بتحسينات كبيرة مقارنة بالطراز الأساسي، أبرزها زيادة الحمولة القتالية، وإضافة صواريخ جو-جو قصيرة المدى، وأسلحة جو-أرض موجهة بالأقمار الصناعية والليزر، إلى جانب رادار جديد من نوع "130-R"ومنظومة حماية إلكترونية President- S130 ضد الصواريخ الموجهة.
وتعكس مواصفات الطائرة قدرتها على أداء مهام متنوعة، حيث يبلغ طولها 11.49 متر، وباع جناحها 9.72 متر، وتصل سرعتها القصوى إلى 1,060 كم/ساعة، مع مدى قتالي يصل إلى 2,000 كم وسقف طيران يبلغ 12,500 متر. وتضم 9 نقاط تعليق للأسلحة، ما يتيح لها حمل صواريخ وقنابل موجهة وغير موجهة، إضافة إلى مدفع داخلي.
