شارك معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، في اجتماع مجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في دورته الرابعة والعشرين، المنعقد في العاصمة الروسية "موسكو".
وقال معاليه، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، إن "حضور دولة قطر في هذا المحفل الدولي البناء يأتي تأكيدا لالتزامها الراسخ بمبادئ التضامن والتعاون التي قامت عليها منظمة شنغهاي للتعاون، وتجسيدا لإرادة دولنا في تعزيز التشاور والعمل المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة"، منوها إلى أن المنظمة أثبتت على مدى سنوات، أنها منصة فاعلة للحوار البناء والتعاون المثمر في مجالات الأمن والاقتصاد والتبادل الثقافي.
رئيس الوزراء: تمضي قطر في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة تقوم على تنويع الاقتصاد
وأكد معاليه على تطابق رؤية دولة قطر مع مبادئ وأهداف ميثاق شنغهاي التي تتمثل في تعزيز الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة، والمساواة واحترام التنوع الحضاري والسعي باتجاه تحقيق التنمية المشتركة، مبرزا أن دولة قطر تنطلق من قناعة راسخة بأن التنمية المستدامة والأمن بمفهومه الشامل يشكلان أساسا لازدهار الشعوب واستقرارها.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في هذا الإطار، "تمضي قطر في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة تقوم على تنويع الاقتصاد، واستثمار طاقات الإنسان، وحماية البيئة، بما يضمن حياة كريمة للأجيال الحالية والمقبلة"، مضيفا "انسجاما مع هذه الرؤية، وتأكيدا لالتزامنا بالشراكة مع المجتمع الدولي، فإننا نرى في منظمة شنغهاي للتعاون شريكا استراتيجيا مهما نتشارك معه هدف تحقيق التنمية والاستقرار الإقليمي والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة"، وقال:" نسعد اليوم بأن نكون شريك حوار للمنظمة، ونأمل في تطوير هذه الشراكة نحو آفاق أرحب، بما يخدم مصالح شعوبنا جميعا".
كما شدد معاليه على أن العالم اليوم بأمس الحاجة إلى تضافر الجهود لمعالجة القضايا الملحة من تباطؤ اقتصادي، وأزمات إنسانية، وتحديات بيئية، وتهديدات تطال الأمن والسلم الدوليين، مبرزا في هذا السياق أن دولة قطر تؤكد حرصها على تعزيز العمل المشترك داخل المنظمة، سواء في مجال التعاون الإنمائي، أو دعم الحوار الحضاري والإنساني، أو ترسيخ الأمن والاستقرار.
قطر تضع الوساطة ضمن التزاماتها الدستورية
وأشار معاليه إلى أن دولة قطر تضع الوساطة ضمن التزاماتها الدستورية، وهو ما يعكس دورها الراسخ كوسيط مبادر وموثوق يسهم بإيجابية في حل النزاعات الإقليمية والدولية، معربا عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع المهم لرؤساء حكومات دول منظمة شنغهاي للتعاون الذي يجمع الجميع على تعزيز التعاون المشترك، ومتوجها بخالص الشكر للاتحاد الروسي الصديق على جهوده المقدرة في استضافة وتنظيم هذا الاجتماع".
وعبر معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كذلك عن التقدير للأمين العام للمنظمة على مساعيه المخلصة في دفع مسيرة العمل المشترك في إطار المنظمة، معربا عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيسفر عن نتائج ملموسة تعزز مسيرة تعاوننا جميعا.
ويناقش الاجتماع، على مدى يومين، تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
