حظرت سلطات الاحتلال فعاليتين في مدينة القدس خلال 3 أيام، كان أحدثها تلك التي نظمها أمس الأحد، ملتقى الشباب التراثي المقدسي تحت شعار "أحلام تحت شجرة الزيتون" في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي).
وبمجرد اعتلاء الأطفال المسرح تحضيرا لفقرة عزف جماعية، اقتحمت المخابرات المكان، بأمر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ودارت مناوشات بين أفرادها والحاضرين وعلى رأسهم مدير الملتقى محمد الأعور.
واجتمع أمس -قُبيل اقتحام الحكواتي- 70 طفلا وشابا وشابة من طلبة الملتقى لتقديم لوحات فنية "تنبض بروح القدس وتجمع بين الموسيقى الشرقية والدبكة الشعبية والغناء الجماعي، حيث يلتقي التراث بالحلم والمستقبل تحت شجرة الزيتون" وفقا لما أعلنه الملتقى عبر صفحاته على منصات التواصل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس، ومنعت إقامة فعالية ثقافية كانت مخصّصة للأطفال.
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 24, 2025
وداهمت القوات القاعة قبل دقائق من بدء العروض الفنية، وطالبت الأطفال بالنزول عن المسرح، مما تسبب بحالة هلع وبكاء بين المشاركين الصغار الذين… pic.twitter.com/KOitTupqCf
وجاء في الأمر الذي عُلّق على مدخل الحكواتي وحمل توقيع بن غفير، أن الفعالية أُقيمت برعاية السلطة الفلسطينية، وادّعى الوزير أنها نُظمت دون الحصول على تصريح مكتوب وفق البند 3 "أ" من "قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة المتعلق بتحديد النشاطات الذي يعود لعام 1994".
وأنه حسب صلاحيات بن غفير وبناء على البند 3 "ب" فإنه "يُمنع إقامة الحدث في المكان المذكور، أو في أي مكان آخر داخل دولة إسرائيل".
وبمجرد اقتحام قاعة المسرح التي احتضنت الفعالية باشر أفراد المخابرات الإسرائيلية بترهيب الحضور عبر الصراخ، وأمرهم بإخلاء القاعة خلال 5 دقائق بينما كان عدد من الأطفال على المنصة يحتضنون آلاتهم الموسيقية استعدادا لعزف جماعي.
