افتتحت مؤسسة التعليم فوق الجميع، مشاركتها في النسخة الثانية عشرة من القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز 12"، من خلال أربع جلسات رئيسية ركزت على حلول تعليمية قائمة على الأدلة لتوسيع فرص الوصول إلى التعليم، وتمكين الشباب، وتعزيز الصمود الاجتماعي والاقتصادي، تحت شعار "الإنسان أولا: القيم الإنسانية في صميم النظم التعليمية".
استهلت الجلسات برنامج حماية التعليم في ظروف النزاع، بالتعاون مع جامعة أكسفورد وكلية بارد القدس، حيث ناقشت دور التعليم في تمكين الشباب المتأثرين بالحروب والتهجير، وصون هويتهم، وتعزيز صمودهم النفسي والاجتماعي، وإعادة بناء مجتمعاتهم.
وفي جلسة ثانية، قدم برنامج "أيادي الخير نحو الجميع" نماذج عالمية للتعليم المتكيف مع تغير المناخ، مستندا إلى مشاريع بالمؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوزبكستان، واليونيسف في زنجبار، ومبادرة الشباب الأخضر 360 في مخيمات اللاجئين بكينيا.

وأبرزت الجلسة أهمية التعليم المحلي القائم على المشاركة المجتمعية في تمكين الشباب بالمعرفة ومهارات القيادة لمواجهة التحديات البيئية.
أما الجلسة الثالثة، فركزت على الابتكار التعليمي والتوسع في المبادرات التجريبية، مستعرضة أهمية تبني الفشل كجزء من عملية التعلم، والتصميم التكراري والتحسين المستند إلى الأدلة، لبناء نماذج تعليمية أكثر عدالة واستدامة.
واختتم اليوم الأول، بجلسة حول تحويل دولة قطر إلى مركز إقليمي للاستثمار الاجتماعي في التعليم والتمكين الاقتصادي، بتنظيم مشترك مع "علم طفلا " ووزارة المالية، وبمشاركة شركاء عالميين ، حيث تم مناقشة تعبئة رؤوس الأموال لتحقيق عائد مالي وأثر تعليمي مستدام للفئات الشابة الأكثر هشاشة.

وقال السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "تعكس جلسات اليوم جوهر رسالتنا في ضمان أن يكون التعليم وسيلة للحماية والتمكين وفتح فرص حقيقية أمام كل طفل وشاب، وتعزز قوة المجتمعات عند ارتكاز التعليم على كرامة الإنسان".
وأضاف: "من خلال جلساتنا حول الفاعلية المدنية، والمرونة المناخية، والابتكار، والاستثمار الاجتماعي، نظهر كيف يمكن للأفكار الجريئة والمقاربات القائمة على الأدلة والشراكات متعددة القطاعات إحداث تحول في النظم التعليمية وتعزيز قوة المجتمعات".
كما شهد جناح المؤسسة في القمة تجربة تفاعلية تتيح للزوار استكشاف أثر برامجها العالمية في التعليم وتمكين الشباب وحماية التعليم في النزاعات وفتح مسارات للفرص الاقتصادية، عبر أربع مناطق مترابطة تمثل ركائز المؤسسة الأساسية، بما في ذلك قصص واقعية لمبادرات شبابية وبرامج أخرى لتجسيد الأثر التحويلي للمؤسسة على صعيد عالمي.
