شاركت دولة قطر، بإسلام آباد اليوم، في الاجتماع الاستثنائي السابع عشر لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان، والذي دعت له المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأكد سعادته في كلمة دولة قطر أمام الاجتماع، حرص دولة قطر على الأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان، مشيرا إلى أنها بذلت مساعيها الحثيثة من أجل تحقيق هذا الهدف منذ رعايتها الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وطالبان والذي تكلل بتوقيع اتفاق الدوحة في فبراير 2020م وشكل بداية الطريق نحو إنهاء الاقتتال والشروع ببناء السلام المستدام في أفغانستان.
استمرار وصول المساعدات الطبية والغذائية من دولة قطر إلى الشعب الأفغاني الشقيق
ولفت إلى استمرار دولة قطر في أداء واجبها الإنساني حيال الشعب الأفغاني الشقيق، حيث يستمر وصول المساعدات الطبية والغذائية من دولة قطر إلى الشعب الأفغاني الشقيق.. مضيفا "كما ساهمت دولة قطر في إقامة جسر جوي ساعد على إجلاء آلاف الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان".
الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأعضاء المجتمع الدولي تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة حيال أفغانستان
وشدد على أن "الشعب الأفغاني شعب أبي يعتز باستقلاله وغني في تراثه الثقافي وجدير بدعمنا الكامل"، مؤكدًا أن الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأعضاء المجتمع الدولي، تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة حيال أفغانستان وفي صدارتها ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، خصوصا مع حلول فصل الشتاء.
وفي هذا السياق، قال سعادته إن دولة قطر تشجع جميع الدول والمنظمات الدولية لتقديم هذه المساعدات، وتحث المجتمع الدولي على مواصلة التعامل مع أفغانستان، إذ إن التواصل هو السبيل الوحيد للمضي قدما في بناء الاستقرار والقضاء على الإرهاب واحترام حقوق الانسان.
وأضاف: "من الأهمية بمكان استمرار عمل أجهزة الدولة الأفغانية والحفاظ على البنية التحتية واستمرار تقديم خدمات الصحة والتعليم وأن نبقى نقدم الدعم للشعب الافغاني الشقيق ومن شأن ذلك أن يسهم في عملية بناء الثقة".
نجدد الدعوة إلى أن يكون هناك موقف دولي موحد وخارطة طريق توضح للحكومة في أفغانستان الخطوات المطلوبة منها للوفاء بالتزاماتها الدولية
وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، دعوة دولة قطر إلى أن يكون هناك موقف دولي موحد وخارطة طريق توضح للحكومة في أفغانستان الخطوات المطلوبة منها للوفاء بالتزاماتها الدولية وبما يستجيب لتوقعات المجتمع الدولي منها دون فرض وصاية، وتوضح كذلك مسؤوليات المجتمع الدولي حيال إعادة البناء وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وقال:" في هذا الاجتماع المهم لمنظمة التعاون الإسلامي لا بد لنا أن نعرج على القضية الفلسطينية، ونؤكد موقف دولة قطر الثابت بدعم الجهود المخلصة للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
نجاح أية مبادرة لإيجاد حل عادل لقضية فلسطين يتطلب أن تكون مستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها
كما أكد سعادته، أن نجاح أية مبادرة لإيجاد حل عادل لقضية فلسطين يتطلب أن تكون مستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، وأن تتم من خلال التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعرب عن أمل دولة قطر في أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي، باعتبارها الصوت الجماعي للأمة الإسلامية، دور فاعل في إعادة الاستقرار وتحقيق التنمية في أفغانستان، وزاد قائلا:" نرجو أن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المنشودة ويلبي طـموحـات الـشعـب الأفـغـانـي فـي الأمـن والاسـتقـرار والتنمية".
وتوجه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، بالشكر لسعادة السيد مخدوم شاه محمود قريشي، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية على "دعوتنا للمشاركة في هذا الاجتماع الهام الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي يعكس إرادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على تحقيق السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان".
كما أعرب سعادته، عن ترحيبه بسعادة السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، متمنيا له التوفيق في المهام الموكلة إليه.