دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.77ريال
يورو 4.2ريال

صناع أفلام يؤكدون على أهمية دعم "الدوحة للأفلام" في بناء صناعة سينمائية مستدامة

24/11/2025 الساعة 20:05 (بتوقيت الدوحة)
جانب من المؤتمر الصحفي
جانب من المؤتمر الصحفي
ع
ع
وضع القراءة

شهدت المنظومة السينمائية في قطر تحولا كبيرا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، بفضل المبادرات المتواصلة التي تطلقها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام، والتكامل البناء داخل المجتمع الإبداعي في قطر، وفق ما أكده صناع الأفلام المشاركون في برنامج "صنع في قطر" في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.

وأشار صناع الأفلام القطريون والمقيمون في قطر، خلال إيجاز صحفي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025 للحديث عن أعمالهم التي تعرض في هذه الدورة، إلى أن المؤسسة أتاحت فرصا غير مسبوقة لهم لتطوير مهاراتهم والوصول إلى جمهور عالمي.

دعم سينمائي

وفي هذا الصدد، قالت فاطمة الغانم، مخرجة فيلم "مسرح الأحلام" الذي يحتفي بفريق كرة القدم النسائية في قطر، إن أثر منظومة الدعم الشاملة للمؤسسة واضح في مسيرة صناع الأفلام الصاعدين في قطر، حيث أضحى النظام البيئي أقوى مع تطور المهرجان إلى مهرجان الدوحة السينمائي ونمو المنظومة بأكملها بدءا من برامج التطوير مثل ورشة الأفلام الوثائقية وصولا إلى الدعم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

وفي تأكيد لروح التعاون، تحدثت الغانم عن كيفية تكامل الجهات المختلفة اليوم قائلة: "كان شعار مؤسسة الدوحة للأفلام على فيلمي، وقدم "فيلم هاوس" دعما كبيرا، إلى جانب استوديوهات كتارا.. مجتمع صناعة الأفلام في قطر اليوم أقوى مما رأيت في أي وقت مضى، وأنا متفائلة بالمستقبل".

من جانبه، تحدث المخرج القطري مهدي علي علي، عن أول مهرجان للأفلام المستقلة أقيم في قطر في عام 2000، وقال: "ذلك الحدث في فندق شيراتون الدوحة أحدث فرقا، فقد وضع قطر على خريطة السينما العالمية. واليوم لدينا مهرجان جديد هو مهرجان الدوحة السينمائي، وسيحدث تغييرا كبيرا آخر في المنطقة".

وعن فيلمه "جريد النخل" قال: "تذكرت جداتي، وكيف كان معظم الناس هنا يعملون في الغوص بحثا عن اللؤلؤ، وشعرت كيف كن يرين البحر. وعندما كنت في فرنسا، التقيت بكاتب سيناريو وناقشنا فكرة الفيلم حول المهاجرين من المغرب وأماكن أخرى. وحاولت أن أمزج بين ما شاهدته وبين ذاكرتنا وما يحدث حول العالم".

بدوره، قال محمد السويدي، الذي يعمل مع المؤسسة منذ أكثر من عشر سنوات كفنان تحريك للرسوم ومحاضر: "شهدت كيف تطور هذا المحيط وكيف نضج المجتمع. لدينا أسباب تدعو للتفاؤل".

وشارك السويدي في إخراج فيلم "العقيق: الزخم الافتراضي" مع الكاتبة كمام المعاضيد التي قالت: "كانت هذه أول تجربة لي ككاتبة سيناريو وكجزء من فريق الإخراج. وفي أول عرض، عندما رأيت الطلاب يصفقون وشعرت بأن الفيلم لامسهم… كانت تلك التجربة برمتها كل شيء بالنسبة لي".

نمو سينمائي

من ناحيته، تحدث فهد النهدي عن فيلمه "مشروع عائشة"، مشيرا إلى أنه عمل في السينما منذ عشر سنوات عبر المؤسسة، من خلال المهرجانات والفعاليات المجتمعية، حيث عايش تطور المشهد السينمائي في قطر والشغف الكبير والدعم المستمر لصناع الأفلام، مما كان له الأثر الكبير على التشجيع ونمو القطاع السينمائي.

أما كريم عمارة، الذي شارك كعضو في لجنة تحكيم مهرجان أجيال السينمائي منذ عام 2015، فيشارك هذا العام بفيلمه "أبي يذوب". وقال عمارة: "رؤية هذا التطور بين 2015 و2025 أمر مذهل. شاركت في هذه الفئة ثلاث مرات، ويمكنني رؤية الأفلام تزداد جودة عاما بعد عام". ويتناول فيلمه "أبي يذوب" قصة ابن يتصل لمواجهة والده، الذي ينتظره في السيارة للذهاب إلى صلاة الجمعة، حول سر يخفيه.

أما المبدعة إيمان ميرغني، مخرجة الفيلم الوثائقي الشخصي "فيلا 187" الذي يستكشف ذكريات العائلة وتجارب النزوح، فأكدت على تطور مؤسسة الدوحة للأفلام، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من مهرجان الدوحة السينمائي أطلقت مزيدا من الحوارات والفعاليات مثل ملتقى صناع الأفلام، مما كان له أثر إيجابي في التطور، بالتوازي مع المؤسسة.

ومن جهته، شدد جاستن كريمر، الذي واكب تطور صناعة السينما المحلية منذ تأسيس مؤسسة الدوحة للأفلام، على أهمية النهج الذي شكل جوهر بناء الصناعة السينمائية في قطر والقائم على الاهتمام بالشباب والناشئين. وقال: "كانت مهمة شركتي تركز على دعم الأفلام التجارية، لكنني أردت إعادة استثمار ذلك في صناع الأفلام المحليين. أنا مؤمن بهذه الرسالة لأن نمو الصناعة يبدأ من الأجيال الصغيرة". وأوضح أن فيلمه "فهد الغاضب" الذي تدور أحداثه في قطر المعاصرة ويتابع فهد وعائلته المحافظة، يتناول موضوعا سيجد صداه لدى جميع المشاهدين.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo