نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للابتكار في التعليم وايز في نسختها الثانية عشرة، جلستين تخصصيتين رفيعتي المستوى.
وتناولت الجلستان مستقبل التعليم في ظل التحولات التقنية، ودور اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، ومواءمة المناهج مع احتياجات سوق العمل بما يحافظ على القيم والهوية.
وجاء تنظيم الجلستين ضمن مشاركة الوزارة بصفتها شريكا استراتيجيا في قمة "وايز 12"، وفي إطار جهودها لتعزيز الحوار التربوي واستكشاف أدوات مبتكرة تستجيب للتحولات الاقتصادية والتكنولوجية، مع التأكيد على البعد الإنساني والقيمي في التعليم.
وشهدت الفعاليات حضورا واسعا من الأكاديميين والخبراء ومديري المدارس والمعلمين والطلبة والمهتمين بالشأن التربوي.
وحملت الجلسة الأولى عنوان "تحقيق رؤية التعليم التقدمي من خلال الابتكار في التعليم - اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، وتطرقت إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتوطين التقنيات الحديثة لخدمة السياقات العربية والحفاظ على القيم المجتمعية.
كما تناولت تعزيز التفكير النقدي والمسؤولية القيمية لدى المتعلمين، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تعليم اللغة العربية وتصميم مناهج مرنة تدعم الإبداع والانتماء الثقافي.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان "بين الأكاديمية والسوق: كيف نربط التعليم باحتياجات المجتمع مع الحفاظ على القيم"، وناقشت دور السياسات التعليمية في تحقيق التوازن بين متطلبات سوق العمل والبعد القيمي.
واستعرضت التجارب الناجحة في مواءمة المناهج والبرامج الأكاديمية مع احتياجات المجتمع، بما يشمل مهارات الحياة والابتكار وريادة الأعمال.
كما تناولت دور الإطار الوطني للمؤهلات في تحديد المهارات والكفايات والقيم المطلوبة في كل مستوى تعليمي لدعم جاهزية المتعلمين وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، من خلال تنظيم هاتين الجلستين في اليوم الأول من قمة "وايز 12"، التزامها ببناء منظومة تعليمية متوازنة تجمع بين الابتكار والمهارة والقيم، وتسهم في إعداد متعلم قادر على الإسهام في التنمية الوطنية، انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030.
