أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية بالتعاون مع متاحف قطر، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية " إيكروم"، والمركز الوطني لمواقع التراث العالمية في تشيلي، ومؤسسة مدينة فالباراييسو، موقع التراث العالمي، وتراما كولتورا،عن تنظيم ورشة إقليمية في مدينة فالباراييسو التشيلية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال صون التراث الثقافي.
وفي إطار العام الثقافي قطر والأرجنتين وتشيلي 2025، سيشارك خبراء من إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر إلى جانب مختصين تشيليين وعالميين في برنامج يمتد على مدى خمسة أيام بعنوان "تحسين فعالية إدارة مواقع التراث العالمي"، ويهدف هذا البرنامج إلى نقل الخبرات والمعارف، وتبادل التجارب الميدانية، وتأسيس شبكات تعاون بين الخبراء المكلفين بحماية أهم الكنوز الثقافية في العالم.
عبد اللطيف الجسمي: شراكتنا مع تشيلي تعكس التزامنا المشترك بصون التراث الثقافي وحمايته للأجيال القادمة
وقال السيد عبد اللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر: "تعكس شراكتنا مع تشيلي التزامنا المشترك بصون التراث الثقافي وحمايته للأجيال القادمة، ومن خلال مبادرة الأعوام الثقافية، نعمل على بناء منصات مؤثرة لتبادل المعارف وتوثيق التعاون المهني بما يسهم في تطوير إدارة مواقع التراث العالمي ورفع قدرتها على الصمود".
وأضاف أن العمل المشترك يتيح لنا الارتقاء بالخبرات وترسيخ أواصر التعاون الثقافي العابر للحدود، حفاظا على القصص والأماكن التي تشكل إرثنا الإنساني المشترك.
وسيستكشف المشاركون على مدار الأسبوع سبل الحفاظ على القيم والأصالة في مواقع التراث العالمي من خلال تحسين أساليب الحوكمة، والأطر القانونية، وخطط الإدارة، وستجمع الجلسات بين أفضل الممارسات العالمية والرؤى المحلية، حيث تعدل الدروس المستفادة من بيئات قطر الصحراوية إلى استراتيجيات تناسب صون التراث الساحلي في تشيلي، حيث ستتحول أحياء فالباراييسو التاريخية الساحلية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى مختبر حي للتطبيق العملي، وسيشارك المتدربون في أنشطة ميدانية وتقييمات للمخاطر وتبادلات مهنية مباشرة لمعالجة تحديات الحفظ الواقعية، بما يعزز مهاراتهم التقنية وروحهم الجماعية.
