كشفت دراسة إسبانية جديدة قامت بتقييم أشخاص في منتصف العمر يعملون في مصنع لهياكل السيارات أن التعرض لمستويات منخفضة من المعادن السامة قد يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين، حيث أن تراكم الترسبات في الشرايين قد يسبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
و ركزت الدراسة على الأضرار التي قد تسببها المعادن السامة على صحة القلب، بحسب الموقع الطبي الأمريكي "ويب إم دي"، والجديد في هذه الدراسة دخول التيتانيوم إلى ركب المعادن السامة كالزرنيخ والكادميوم كأحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب، حيث ركز الباحثون في هذه الدراسة على تصلب الشرايين الذي قد يحدث حتى قبل أي ظهور للأعراض.
وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن العثور على الزرنيخ والكادميوم في التبغ والطعام والماء، بينما يأتي التيتانيوم في الغالب من غرسات الأسنان وتقويم العظام وأغلفة أجهزة تنظيم ضربات القلب ومنتجات التجميل وبعض الأطعمة.
وبحسب الباحثين، تسهم هذه الدراسة في إجراء تقييم مبكر وأفضل لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالبيئة، وذلك عن طريق اختبارات الدم والبول، مع ضرورة إجراء مزيد من الاختبارات التي تشمل جميع فئات المجتمع خاصة النساء.
ونوهت الدراسة إلى أن أهم وسائل الحماية تتمثل في إغلاق النوافذ في المنزل والسيارات إذا كانت مستويات التلوث مرتفعة في الخارج، والمشي في المناطق الخضراء، والإقلاع عن التدخين وعدم التعرض للتدخين السلبي، مشيرة إلى أن المعايير البيئية والمهنية وسلامة الأغذية الحالية قد لا تكون كافية لحماية الناس من المخاطر الصحية المتعلقة بالمعادن.