في ظل الانتشار الكبير لمتحور كورونا "أوميكرون" في بريطانيا، أعلن عمدة لندن صادق خان حالة الطوارئ لمساعدة السلطات الصحية على التعامل مع المتحور الجديد، في وقت أعلنت فيه دول أوروبية تشديد القيود أو إلغاء احتفالات أعياد الميلاد لمواجهة الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات.
فبعد شهر واحد فقط على رصده للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، بات المتحور أوميكرون موجود في 89 بلدا، وينتشر بسرعة هائلة في أوروبا، حيث يُتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير/كانون الثاني القادم، حسب المفوضية الأوروبية.
وشدد خان على أن فرض قيود جديدة لاحتواء مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) أمر حتمي؛ لأن بدونها ستنهار مرافق للخدمات العامة مثل هيئة الخدمات الصحية.
ويأتي إعلان عمدة لندن بعد أن بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بكورونا 125 حالة أمس السبت، مقارنة مع 111 وفاة أول أمس الجمعة.
وقالت السلطات الصحية في بريطانيا إن الإصابات بمتحور أوميكرون قفزت لأكثر من 10 آلاف في يوم واحد، إذ سجلت نحو 25 ألف إصابة يوم الجمعة الماضي في أعلى حصيلة إصابات بالمتحور أوميكرون.
من جانبه قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إن الحكومة البريطانية تتابع أحدث بيانات كورونا كل ساعة تقريبا، وستقوم بما يتطلبه الأمر لاحتواء الانتشار.
وقال جاويد إن تحليل البيانات أظهر أن نحو 60% من إجمالي حالات الإصابة الجديدة بكورنا في إنجلترا هي إصابات بالسلالة الجديدة أوميكرون سريعة الانتشار، لكن البلد في حال أفضل مما كانت عليه وقت عيد الميلاد العام الماضي وذلك بفضل التطعيمات والفحوص.
وبحسب عدة وسائل إعلام بريطانية، تنوي الحكومة حظر التجمعات في الداخل بعد عيد الميلاد لمدة أسبوعين في محاولة لكبح هذا التفشي.