دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.82ريال
يورو 4.21ريال

تنظمه "التربية والتعليم" في نسخته الثانية

انطلاق مؤتمر اللغة العربية بالمدارس ورياض الأطفال الخاصة

01/12/2025 الساعة 13:31 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، النسخة الثانية من مؤتمر اللغة العربية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، الذي ينظم هذا العام تحت شعار "اللغة العربية في المدارس الخاصة.. تحديات وفرص"، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين.

ويستمر المؤتمر، الذي يقام برعاية وحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، يومين سيناقش فيهما المشاركون محاور رئيسية تتعلق بالمناهج، وكفايات المعلم، والابتكار التربوي، والشراكات الأكاديمية، واستشراف مستقبل اللغة العربية في بيئات مدرسية متعددة اللغات.

ورش تطويرية

وتضم فعاليات المؤتمر تنظيم ورش تطويرية تسهم في الارتقاء بأساليب التعليم والتقويم في المدارس الخاصة، يقدمها متحدثون متخصصون من دول عربية وصديقة، بما يثري هذا الحدث التربوي.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المؤتمر الذي يجمع المشاركين حول غاية وطنية وتربوية تتمثل في تعزيز مكانة اللغة العربية في المدارس الخاصة.

عمر عبدالعزيز: نؤمن بأن المدارس الخاصة شريك استراتيجي في منظومتنا التعليمية

وقال: "نؤمن بأن المدارس الخاصة شريك استراتيجي في منظومتنا التعليمية، وبقدر حرصنا على الانفتاح العالمي فيها، فإننا نتمسك بأن تظل اللغة العربية حاضرة بقوة، فهي وعاء هويتنا ورمز انتمائنا والركيزة الأساسية في بناء شخصية أبنائنا. ولا يخفى أن التحديات كثيرة، إلا أن اجتماعنا اليوم يؤكد عزمنا على تحويلها إلى فرص حقيقية".

وأضاف أن المؤتمر يهدف لبحث طرق تقديم اللغة العربية للتلاميذ والطلاب بأسلوب عصري وجاذب، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتبادل التجارب الناجحة التي تجعل من تعلم العربية شغفا لا مجرد واجب مدرسي.

وأكد في ختام كلمته أن الهدف هو بناء جيل يعتز بأصوله ويواكب متطلبات العصر، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، موجها الشكر للشركاء، وفي مقدمتهم جامعة قطر، والقائمين على تنظيم المؤتمر.

د. رانيا محمد: تنظيم المؤتمر يأتي استنادا إلى توصيات نسخته الأولى

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا يسري محمد، مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة والقائم بمهام مدير إدارة تراخيص المدارس الخاصة بالوزارة، أن تنظيم المؤتمر يأتي استنادا إلى توصيات نسخته الأولى، ومع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر.

تطوير تعليم العربية

ودعت، في إطار دعم الجهود الرامية لتطوير تعليم العربية، إلى تشجيع المدارس والمؤسسات المعنية على بناء منصات رقمية عربية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتمكين المعلمين من توظيف هذه الأدوات داخل الصفوف، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يظل أداة داعمة لا بديلا عن التفاعل الإنساني في العملية التعليمية.

من المهم إطلاق مبادرات ومسابقات تحفز الابتكار في تعليم العربية

وأضافت أن من المهم إطلاق مبادرات ومسابقات تحفز الابتكار في تعليم العربية باستخدام منهجيات رقمية حديثة، باعتبارها ركائز تمهد لتحقيق أهداف المؤتمر لهذا العام، والتي تركز على الارتقاء بتعليم اللغة وتعزيز حضورها في المدارس ورياض الأطفال الخاصة.. مشيرة إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي هوية ووعاء فكر وثقافة، وباعتبارها لغة القرآن الكريم، فإن الارتقاء بتعليمها واجب تربوي وعلمي.

وقالت إن المؤتمر يعنى بتشخيص واقع تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة، وتحليل التحديات، واستشراف فرص التطوير وفق أفضل الممارسات التربوية.

وشهد المؤتمر الإعلان عن تشكيل فريق لتطوير اللغة العربية في المدارس الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة أولى ستتبعها خطوات تشمل الدول العربية كافة، استنادا إلى التشابه الكبير بين دول المجلس في الهوية والثقافة والفرص والتحديات المتعلقة بتعليم الطفل وتدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة.

خطة استراتيجية

ويهدف الفريق إلى إعداد خطة استراتيجية مشتركة لتطوير تعليم اللغة العربية في المدارس الخاصة بدول مجلس التعاون، تتضمن الأهداف العامة والمؤشرات الرئيسة للنجاح، ومتابعة تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة وقياس أثرها على جودة تعليم العربية ومخرجات التعلم.

كما تشمل الأهداف تعزيز التنسيق بين وزارات التربية والتعليم في دول المجلس، وتبادل أفضل الممارسات، ومواءمة السياسات التعليمية، وتعزيز الهوية اللغوية والثقافية لدى الطلبة، وتوفير التدريب المهني المستمر للمعلمين والمتخصصين وفق أحدث المداخل التربوية والمعايير الدولية.

ويتضمن عمل الفريق كذلك دراسة التحديات الراهنة في مجال تعليم اللغة العربية في المدارس الخاصة، ووضع توصيات وإجراءات عملية للتحسين، إلى جانب إقامة مؤتمرات ومنتديات تربوية مشتركة، وإطلاق مشروعات بحثية خليجية تسهم في تطوير تعليم العربية واستشراف الاتجاهات الحديثة وإيجاد حلول مبتكرة.

ويتوقع أن يسهم الفريق في إحداث نقلة نوعية في تعليم اللغة العربية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، من خلال وضع أطر تنسيقية مشتركة، وتحقيق التكامل في السياسات والممارسات التربوية، وإعداد برامج موحدة للتدريب المهني، وتنفيذ مشروعات بحثية رائدة، وصولا إلى تأسيس نموذج خليجي متقدم في تدريس اللغة العربية تستفيد منه المؤسسات التعليمية في الوطن العربي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo