أكد السيد أناند جوان، المدير العام لشركة "داو جونز" بمنطقة الشرق الأوسط، والمالكة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن اختيار الدوحة لاستضافة مؤتمر «وول ستريت جورنال تك لايف» يأتي ضمن شراكة طويلة الأمد.
وقال جوان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية " قنا": "إن اختيارنا للدوحة كمقر لاستضافة مؤتمر "وول ستريت جورنال تك لايف" يعزز حضورنا في واحدة من أكثر البيئات التكنولوجية طموحا في العالم"، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد استثمارات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، والتشريعات الملائمة، وبناء اقتصادات ترتكز على المعرفة والبيانات.
بيئة أكثر تكنولوجية
وأوضح أن تنظيم المؤتمر في الدوحة يضع "وول ستريت جورنال" في قلب هذا التحول، حيث يتيح لها فرصة جمع القادة من المنطقة والعالم في مركز صناعة القرار، وتوسيع نطاق تغطيتها للقضايا التي تُعيد تشكيل التكنولوجيا والأعمال والمشهد الجيوسياسي، لافتا إلى أناند جوان: أن هذا الالتزام طويل الأمد يعزز بناء بيئة تكنولوجية أكثر ترابطا وتوجها نحو المستقبل، وتعكس واقع المشهد العالمي.
استضافة المؤتمر هذه المرة بالدوحة يضيف بعدا جديدا له حيث يبرز الابتكار في الشرق الأوسط
وأشار إلى أن تنظيم مؤتمر «وول ستريت جورنال تك لايف» هذا العام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالدوحة، يضيف بعدا جديدا للمؤتمر لأنه يبرز الابتكار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المنطقة تشهد مراحل تطور سريعة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحول في قطاع الطاقة، والحوكمة الرقمية، وأسواق رأس المال، وهي عوامل أساسية ستؤثر في مسار الابتكار العالمي خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكدا أن استضافة المؤتمر في الدوحة تضمن تسليط الضوء على هذه الأولويات في النقاش الدولي، بما يثري السردية والحوار حول تأثير مراكز التكنولوجيا الناشئة في منطقة الخليج على الأسواق من سنغافورة إلى لندن لنيويورك.
موقع قطر المميز
ولفت إلى أن الموقع المميز لدولة قطر، وما يمثله من نقطة التقاء فريدة تجمع بين الابتكار القادم من الشرق ورأس المال من الغرب والإطار التنظيمي العالمي، يجعل المنطقة موقعا مثاليا لتعزيز الحوار العالمي حول التكنولوجيا، لجهة أنها توفر منصة طبيعية لالتقاء وجهات نظر متنوعة، من صناع القرار ومؤسسي الشركات والمستثمرين في القطاع، والذين غالبا لا يجتمعون على منصة واحدة. وبالنسبة لـ"وول ستريت جورنال"، يسهم هذا التنوع في إثراء الحوار وتقديم رؤى أكثر شمولا للقضايا التي ترسم ملامح قطاع التكنولوجيا العالمي.
وول ستريت جورنال تضطلع بدور محوري ونلتزم بتقديم محتوى صحفي مستقل وموثوق
وأكد أن «وول ستريت جورنال» تضطلع بدور محوري ونلتزم بتقديم محتوى صحفي مستقل وموثوق، لافتا إلى أن مؤتمر «وول ستريت جورنال تك لايف» يتيح فرصة استكشاف التقدم الملموس في منطقة الخليج، على مستوى المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتنامي الاستثمار الجريء، والابتكار في قطاع الطاقة، والتحول إلى بناء اقتصادات رقمية قائمة على البيانات، ومن شأن عرض هذه التطورات على منصة عالمية أن يبرز دور المنطقة في مجال التكنولوجيا، وذلك استنادا إلى نهج صحفي قائم على الدقة والموضوعية في عرض الحقائق.
تعزيز التواجد بقطر
وحول توجهات "داو جونز" لتعزيز وجودها في دولة قطر، وافتتاح مكتب للشركة في الدوحة، قال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط لشركة "داو جونز": "يرجع سبب تعزيز حضورنا في الأسواق الرئيسية بمنطقة الخليج إلى التحول الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط كمحور للتكنولوجيا والطاقة والاقتصاد، وكلما ازداد توسعنا ازدادت فرص بناء شراكات استراتيجية قوية، وتقديم تغطية صحفية من قلب المنطقة، وتلبية احتياجات الجمهور في الحصول على معلومات موثوقة وسريعة. ويؤكد هذا التوجه التزامنا طويل الأمد إزاء المنطقة بأن نتفاعل مع قضاياها ونفهم واقعها وندعم مستقبلها".
التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة في قطر يسهم في بناء منظومة ابتكار أكثر تنافسية وترابطا
وفيما يتعلق بتسارع جهود دولة قطر للتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة بما يتماشى مع رؤيتها الوطنية، وانعكاس ذلك على تعزيز الابتكار والقدرة التنافسية بالمنطقة، أكد السيد أناند جوان أن التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة يسهم في بناء منظومة ابتكار أكثر تنافسية وترابطا، تدفع الشركات الناشئة والمؤسسات العالمية والهيئات التنظيمية والمستثمرين للعمل في مناخ من الثقة، كما يعزز هذا التحول مستوى الشفافية وحوكمة البيانات وتنويع روافد الاقتصاد.

وفي ختام تصريحاته لـ”قنا”، أكد السيد أناند جوان، المدير العام لشركة "داو جونز" بمنطقة الشرق الأوسط، والمالكة لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن مؤتمر «وول ستريت جورنال تك لايف» يمثل بداية لحوار مستمر. فإلى جانب المؤتمر، سيتم تعزيز التفاعل طيلة العام، من خلال دعم التغطية الصحفية، وتنظيم نقاشات متخصصة رفيعة المستوى، وبناء روابط تجمع بين قادة عالميين وبيئات التكنولوجيا الناشئة بالمنطقة، لافتا إلى أن دور منطقة الشرق الأوسط لم يعد ثانويا في مجال الاقتصاد القائم على التكنولوجيا.
وقال: من خلال حضورنا الإعلامي المستمر على مدار العام، نحرص على أن تظل التطورات التي تشهدها المنطقة في هذا المجال جزءا من النقاش العالمي.
