دولار أمريكي 3.66ريال
جنيه إسترليني 4.84ريال
يورو 4.25ريال

قمة "الطب الدقيق ومستقبل الجينوم" تسلط الضوء على إنجازات قطر في هذه المجالات

03/12/2025 الساعة 21:24 (بتوقيت الدوحة)
جانب من القمة
جانب من القمة
ع
ع
وضع القراءة

شهد اليوم الثاني من قمة سدرة للطب "الطب الدقيق ومستقبل الجينوم 2025" تقدما كبيرا في استراتيجية قطر للرعاية الصحية الدقيقة، حيث ركزت برامجه في هذا السياق على علاجات تعديل الجينات، والبنية التحتية للتجارب السريرية، والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني من القمة بكلمة رئيسية ألقاها الدكتور ستيفن كينغسمور رائد الطب الدقيق، تحدث فيها عن الدور التحويلي للتسلسل السريع للجينوم في الرعاية السريرية.

وأكد أهمية تسريع تطبيق علم الجينوم عملياً، وعلى الدور المحوري الذي تؤديه البرامج الصحية الوطنية في تحسين نتائج المرضى.

جلسة رفيعة المستوى

وتضمّن برنامج اليوم الثاني أيضا جلسة رفيعة المستوى حول الابتكار في مجال الرعاية الصحية بعنوان "الشراكة بين القطاعين العام والخاص والابتكار في الرعاية الصحية في قطر"، جمعت قيادات بارزة من قطاعات التكنولوجيا الحيوية والاستثمار والابتكار.

وركزت الجلسة التي تحدث فيها عدد من العلماء المختصين، على دفع عجلة النمو في مجال الطب الدقيق من خلال تسويق الابتكارات، والاستثمار، وبناء منظومات بحثية انتقالية تعتمد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

G7Q0TIJWcAAfUZl.jfif

وضمن حديثه في الجلسة، قال البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب، والذي ترأس الجلسة، إنه تم خلالها استعراض أفكار مهمّة حول الدور الحيوي للشراكات بين القطاعين العام والخاص في تسريع الابتكار الصحي، وتعزيز موقع قطر كمحور إقليمي لبحوث الطب الحيوي والطب الدقيق.

وأضاف: "تناولنا كيف يمكن لهذه النماذج من الشراكات أن تدفع مسيرة الابتكار في القطاع الصحي نحو مرحلتها التالية، عبر توظيف الاستراتيجية الوطنية والتمويل الخاص والخبرة العالمية والعلوم المتطورة لبناء منظومة بحثية قوية وذات تأثير ملموس".

شراكة استراتيجية

وشهد اليوم الثاني من القمة إعلان سدرة للطب عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة "أربور للتكنولوجيا الحيوية" وذلك لإطلاق أول منصة للعلاج بالتعديل الجيني للأمراض النادرة التي تتميز بها قطر والمنطقة. تهدف هذه الشراكة إلى تطوير إطار عمل مشترك لأحدث تقنيات تعديل الجينات القائمة على تقنية "كريسبر"، إلى جانب البيانات الجينومية كأساس للعلاجات المستقبلية.

وستركز الشراكة على تحديد الأمراض النادرة وتحديد أولوياتها للتطوير المشترك، لتطبق بعد ذلك تقنياتها الحاسوبية المتقدمة لتصميم وتقييم أدلة تعديل "كريسبر"، والتي ستخضع لاحقاً للتقييم والتحقق في المختبر لتحديد أفضل المرشحين للعلاج.

وقال ديفين سميث الرئيس التنفيذي لشركة "أربور" للتكنولوجيا الحيوية إن الشركة تتطلع إلى العمل مع سدرة للطب لتطوير علاجات تعديل الجينات للأمراض النادرة التي تصيب المرضى في قطر.

وأضاف: "من خلال الجمع بين خبرة سدرة للطب العميقة في علم الجينوم وتقنيات كريسبر المبتكرة من أربور، نهدف إلى تقريب العلاجات التي قد تُحدث نقلة نوعية، إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها".

وفي هذا الخصوص قال البروفيسور خالد فخرو: "تقرّبنا شراكتنا مع أربور للتكنولوجيا الحيوية من تقديم علاجات تُحدث تحولاً في حياة المرضى الذين يملكون خيارات علاجية محدودة حالياً"، مبينا أنه من خلال الجمع بين خبرة سدرة للطب في علم الجينوم وقدرات هذه الشركة الرائدة في تعديل الجينات "نحرز تقدما في مسار الطب الدقيق بما يخدم مرضانا وعائلاتنا ومجتمعنا بشكل مباشر".

G7Q0TIGXIAA8DM4.jfif

افتتاح وحدة جديدة

وفي اليوم الثاني من فعاليات القمة كذلك، أعلن سدرة للطب عن افتتاح وحدة التجارب السريرية الجديدة (CTU)، وهي جناح سريري متخصص لدعم المرضى المشاركين في التجارب السريرية.

وتوفر الوحدة بيئة بحثية سريرية مخصّصة لتنظيم الجداول، والحصول على الموافقات، وإجراء التجارب، والإشراف، ورعاية المرضى، سواءً كانت التجارب التي يرعاها القطاع الطبي أو تلك التي يبادر بها الباحثون.

تستقبل وحدة التجارب السريرية الحالات التدخلية وغير التدخلية في عيادات المرضى الخارجيين ووحدات الرعاية النهارية، وهي مصممة وفق أعلى المعايير التنظيمية والأخلاقية ومعايير السلامة.

وتشكل هذه الوحدة ركيزة أساسية في استراتيجية سدرة للطب لتسريع البحث السريري، وتوسيع الوصول إلى العلاجات المبتكرة، وتحويل الاكتشافات العلمية إلى تأثير سريري ملموس للمجتمع.

إلى ذلك أعلن سدرة للطب أيضاً عن إنجازات بارزة في برنامجه الشامل لفحص داء السكري من النوع الأول (T1D) للأطفال، المعروف باسم DIA-MENA، بالشراكة مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة.

ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في قطر، ويتضمن فحوصات الأجسام المضادة الذاتية والفحوصات الجينية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية لداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، علما أن البرنامج جمع حتى الآن أكثر من 350 عينة دم من أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة و15 سنة.

وشمل البرنامج سبعة مراكز تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لجمع عينات الدم، والتي تُرسل بعد ذلك إلى مختبرات علم الأمراض ومرفق الجينوم الأساسي في سدرة للطب لضمان الحصول على نتائج سريرية دقيقة ومتابعة أي مشاركين معرضين لخطر كبير.

وسيساعد البرنامج من خلال الجمع بين فحص الأجسام المضادة الذاتية الشاملة لجزر البنكرياس واختبار درجات المخاطر الجينية، سدرة للطب على الكشف عن انتشار داء السكري من النوع الأول في مراحله المبكرة لدى الأطفال في جميع أنحاء البلاد، وتقديم تقديرات حوله.

وقالت الدكتورة أميرة الشبيب عقيل، الباحثة الرئيسية ورئيسة مختبر الطب الدقيق للوقاية من داء السكري في سدرة للطب، إن هذا البرنامج البحثي الشامل يعد مثالاً استراتيجياً على جهود قطر الحثيثة لترسيخ إجراءات الطب الدقيق، بدءاً من الرعاية الأولية وصولاً إلى الرعاية الثالثية، لمعالجة داء السكري من النوع الأول.

وسيتضمن اليوم الثالث والأخير من القمة غدا الخميس محاضرة افتتاحية عامة حول البرنامج الوطني للطب الدقيق في سنغافورة، وحلقة نقاشية بعنوان "علم الجينوم من أجل الطب الدقيق على الصعيدين الوطني والعالمي" ومستجدات من مختبر الابتكار بسدرة للطب، وعقد جلسة خاصة بعنوان "تمكين الابتكار والاستثمار في اقتصاد المعرفة في قطر" والذكاء الاصطناعي في علم الجينوم - إنجازات وشراكات جديدة".

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo