افتتحت متاحف مشيرب، بالتعاون مع جاليري المرخية، معرض "هويات الكمال" للفنان المصري الراحل حازم المستكاوي، في بيت محمد بن جاسم بمشيرب قلب الدوحة.
ويقدم المعرض تجربة تأملية فريدة تضع أعمال الفنان المصري الراحل ضمن السياق المعماري المتميز لمتاحف مشيرب، ويضفي المزج بين التراث القطري وتصميم الاستدامة المعاصر حوارا عميقا مع استكشافات المستكاوي الفنية في الهندسة والتوازن والانسجام الروحي.
وقال عبدالله النعمة المدير العام لمتاحف مشيرب، في تصريح له، إن هذا المعرض تجاوز تقديم أعمال فنية جميلة ليحقق هدفا أعمق، إذ حول مساحاتنا إلى حوار حي بين الماضي والمستقبل، ورؤية فلسفتنا المعمارية تتجسد في براعة المستكاوي الهندسية التي كانت تأكيدا ملهما لرسالتنا.
عبدالله النعمة: نجاح هذه الشراكة يدفعنا مع جاليري المرخية للاستمرار في توفير منصات يلتقي فيها التراث والفن المعاصر لإلهام الأجيال الجديدة
وأضاف:" يدفعنا نجاح هذه الشراكة مع جاليري المرخية للاستمرار في توفير منصات يلتقي فيها التراث والفن المعاصر لإلهام الأجيال الجديدة".
من جانبه، قال أنس قطيط المنسق الفني لجاليري المرخية إن هذا المعرض حقق هدفه الأساسي في إطلاق حوار فني جوهري، حيث وفر سياق متاحف مشيرب المسرح المثالي لخطاب فريد حول الشكل والإرث الثقافي، ما يبرز التآزر الضروري بين صالات العرض والمؤسسات في تقديم سرديات متعددة الطبقات لجمهور عالمي وإثراء الحوار حول الفن العربي.
ويبرز المعرض فن التركيب كوسيلة للتفاعل البصري والفكري، إذ تدعو تكوينات المستكاوي الفنية إلى التأمل في العلاقات المكانية والطرق التي تؤثر بها العمارة والهندسة والتصميم على الإدراك البشري والتفاعل، ويتحدى عمله الزوار للنظر في التقاطعات بين التراث الثقافي والتعبير الفني والفكر المعاصر، ما يعطي تجربة غامرة تتردد أصداؤها على مستويات متعددة.
يشار إلى أن الفنان الراحل حازم المستكاوي طور لغة نحتية متميزة تربط بين العمارة والهندسة والإدراك المكاني، وشكلت المنحة التي حصل عليها من المجلس السويسري للفنون عام 1994 انطلاقة مسيرته الدولية، ليبدأ بعد عامين العمل بين سويسرا والنمسا، ويؤسس حضورا فنيا متميزا عبر الساحتين الأوروبية والعربية.
وإلى جانب ممارساته الفنية، أسهم الفنان الراحل، الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية خلال مسيرته، في إثراء المشهد الثقافي المصري بصفته مديرا وأمينا عاما لمتحف الفن المصري الحديث (2002 - 2003).
