أعلن مركز قطر التطوعي التابع لوزارة الثقافة، التقرير الإحصائي السنوي لعام 2025، والذي يعكس النمو المتواصل في قاعدة المتطوعين وتوسع البرامج التدريبية وارتفاع حجم المشاركة في الفعاليات التطوعية داخل الدولة.
وأوضح السيد معيض جبران القحطاني المدير التنفيذي للمركز أن هذا التقرير يأتي في إطار التزام المركز بتعزيز الشفافية وإبراز أثر العمل التطوعي باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية المجتمعية في دولة قطر.
اليوم العالمي للتطوع
جاء إعلان التقرير في إطار احتفال مركز قطر التطوعي باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، حيث يحتفل العالم بهذه المناسبة الدولية التي تهدف إلى استعراض واقع العمل التطوعي وتقييم مسار تطوره، ومدى ترسخ ثقافة التطوع في المجتمعات، باعتباره رافدا أساسيا للتنمية وركيزة في تعزيز روح المسؤولية لدى الأفراد.
معيض القحطاني: المركز يعد المقر الدائم والمتكامل لنشر ثقافة العمل التطوعي وفقا لرؤية واستراتيجية الوزارة
وقال القحطاني إن مركز قطر التطوعي يعتبر المقر الدائم والمتكامل لنشر ثقافة العمل التطوعي وفقا لرؤية واستراتيجية الوزارة التي تساهم في تأسيس وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع والتعريف بمجالات التطوع وأهدافه ومنطلقاته والفوائد التطوعية العائدة على المجتمع، وتوثيق إسهامات العمل التطوعي في تنمية المجتمع وتطوره.
ونوه بالأنشطة التي أشرف عليها المركز هذا العام، ومنها إطلاق برنامج إعداد قادة العمل التطوعي، وبرنامج إعداد المتطوعين طوال السنة، وكذلك التطوع التخصصي، وملتقى العمل التطوعي، احتفالا باليوم العالمي للتطوع، وجائزة قطر للعمل التطوعي، والتطوع التخصصي، وملتقى العمل التطوعي، وتكريم المتطوعين ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، وجائزة الوشاح للعمل التطوعي، ومخيم العطاء الشتوي للمتطوعين الصغار.
برنامج التطوع التخصصي يشمل العديد من المجالات ويهدف إلى مشاركة المتطوعين في البرامج التابعة له
وأضاف أن برنامج التطوع التخصصي يشمل العديد من المجالات ويهدف إلى مشاركة المتطوعين في البرامج التابعة له التي يطلقها المركز بهدف توظيف الخبرات والمهارات المهنية للمتطوعين في المجالات التخصصية التي تساهم في جذب المتطوعين وإشراكهم ضمن ميولهم ورغباتهم المجتمعية والتي تساهم في نجاح الفعاليات الوطنية والمجتمعية والإنسانية.
وأشار إلى العديد من الأقسام في التطوع التخصصي، ومنها التطوع التخصصي الإداري، والتطوع التخصصي في مجال المراسم والبروتوكول، والتطوع التخصصي التنظيمي، والتطوع التخصصي الإعلامي، والتطوع التخصصي الطبي، والتطوع التخصصي الإغاثي.
المسجلون بالمنصة الإلكترونية
وأكد أنه وفقا لقواعد البيانات الموجودة في قسم الفعاليات بمركز قطر التطوعي، فإن إجمالي المسجلين في المنصة الإلكترونية للمركز بلغ 27,012 متطوعا، منهم 14,563 من الذكور و12,449 من الإناث، ما يعكس زيادة ملحوظة في إقبال الشباب والفتيات على عضوية المركز والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، كما سجلت المنصة 5,470 مشاركا في فعاليات عام 2025، بواقع 51 في المئة من الذكور و49 في المئة من الإناث، وهو توزيع متوازن يعكس نجاح المبادرات في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
وفيما يتعلق بالتدريب والتأهيل، أوضح أنه تم تأهيل وتدريب 2,404 متطوعين خلال العام الجاري، بينهم 1,387 من الإناث و1,017 من الذكور، ضمن برامج تطوير المهارات وبناء القدرات التي ينظمها المركز بشكل دوري لرفع جاهزية المتطوعين للمشاركة في الفعاليات الوطنية والإنسانية، كما بلغ إجمالي الفعاليات المنفذة خلال عام 2025 نحو 58 فعالية، شملت مبادرات اجتماعية وثقافية وبيئية وإنسانية، وشارك فيها متطوعون من مختلف الفئات العمرية.
هذه الاحصائيات تعكس نموا صحيا في قاعدة المستخدمين والمتطوعين وتبرز نجاح برامج التدريب والتأهيل
وأكد القحطاني أن هذه الاحصائيات تعكس نموا صحيا في قاعدة المستخدمين والمتطوعين، وتبرز نجاح برامج التدريب والتأهيل، إضافة إلى اتساع نطاق الفعاليات المنفذة داخل الدولة، مشددا على توجه المركز الاستراتيجي نحو توسيع فرص المشاركة خلال عام 2026 لتشمل نطاقات أوسع، والعمل على تعزيز حضور المتطوع القطري في المبادرات الإقليمية والدولية، انسجاما مع رؤيته في جعل "التطوع أسلوب حياة".
التطوع أسلوب حياة
ونوه السيد معيض جبران القحطاني المدير التنفيذي لمركز قطر التطوعي بالقيم التي يرتكز عليها المركز، ومنها التشجيع والتكامل والالتزام والمبادرة والمسؤولية والمشاركة، موضحا أن رسالة المركز تكمن في أن يكون التطوع أسلوب حياة وثقافة مجتمعية، كما يهدف إلى تقديم فرص تطوعية لخدمة المجتمع ونشر ثقافة التطوع ودعم واحتضان المبادرات التطوعية، فضلا عن نشر ثقافة التطوع بلا مقابل للأفراد والمؤسسات وغرس ونشر ثقافة التطوع لدى الأجيال القادمة.
وأكد حرص المركز على زيادة نسبة المتطوعين القطريين وحثهم على المشاركة في الأنشطة التطوعية، وتنظيم العمل التطوعي وإدارته، وتشجيع المتطوعين على طرح المبادرات التطوعية والاحتضان الجيد لها، والتدريب والتأهيل والتطوير والتصنيف للمتطوعين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الخامس من ديسمبر يوما عالميا للتطوع عام 1985، بهدف توجيه الشكر والعرفان لملايين المتطوعين حول العالم على جهودهم المبذولة دون مقابل، وتعزيز وعي المجتمعات بأهمية المشاركة التطوعية في بناء المجتمعات وازدهارها.
