أكد سعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي أن بلاده جاهزة ومستعدة للقيام بكل ما يلزم للمساهمة في جهود السلام الحالية في قطاع غزة، لافتا في هذا السياق إلى أنه يجري حاليا نقاش واسع لتشكيل قوة الاستقرار الدولية التي سيتم نشرها في القطاع.
ودعا سعادته خلال حديثه في جلسة اليوم ضمن منتدى الدوحة بعنوان "الوساطة في زمن التفكك" إلى التحلي بالواقعية عند الحديث عن تحديد مهام هذه القوة مع التركيز على التفاصيل.
ونبه إلى أن القوة المشتركة المذكورة تواجه تحديات كبيرة على مستوى تأسيسها، والدول التي ستساهم بقوات فيها، بالإضافة إلى بنية القيادة والشؤون اللوجستية، وغير ذلك الكثير من التفاصيل والأمور التي تم الاتفاق عليها.
وتطرق إلى ما أسماه بالكيانات والجهات الأخرى التي ستتعامل معها هذه القوة، مثل قوات الشرطة التي سيتم تدريبها، بالإضافة إلى الإدارة المحلية الفلسطينية، ومجلس السلام، ما يحتم أن تتعامل كل هذه الهيئات معا بطريقة متناغمة ومتناسقة.
وقال إنه حين تصبح هذه المنظومة حاضرة، يمكن التوقع حينها، إنجازات من قوة الاستقرار الدولية.
وتحدث سعادة وزير الخارجية التركي عن جهود بلاده فيما يتعلق بالهجرة وسياسة الباب المفتوح بهذا الخصوص، وعن جهود تركيا في الوساطة والسلام بالمنطقة سواء في غزة أو بين روسيا وأوكرانيا، وكذا في سوريا التي أكد أن الأمور تسير فيها بصورة جيدة، وغير ذلك من الجهود التركية الإنسانية.
ورأى أن الطريق الأمثل لإنهاء الحرب في أوكرانيا يتمثل في انخراط أطراف النزاع المعنية جميعها في مفاوضات سلام بأمانة وعزيمة كبيرة، وحلول مبتكرة، مشيرا إلى أن أنقرة طالبت منذ بداية الحرب بوقف لإطلاق النار في أوكرانيا وكذلك في غزة.
وأكد أن الانخراط في مفاوضات السلام لا ينهي الحرب فورا، لكن يضع حدا للمعاناة الإنسانية، ويمنح المزيد من الفرص لأطراف النزاع والمعنيين الآخرين بالقضية، لبذل الجهود والمساعدة في إنهاء الحرب في هذا العالم المفكك والمبعثر الأوراق.
