نظمت وزارة الصحة العامة ندوة وطنية حول إدارة طوارئ الصحة العامة والتأهب والاستجابة للطوارئ، بهدف تعزيز أوجه التعاون والخبرات بين الجهات المعنية بدولة قطر في مجال الاستعداد وإدارة الأزمات الصحية والبيئية والإنسانية.
شارك في الورشة أكثر من 200 ممثل عن وزارات الصحة العامة والداخلية والدفاع والبلدية والبيئة والتغير المناخي، إضافة إلى مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية وهيئات الإغاثة والطيران والقطاع الأكاديمي والطاقة، والقطاع الصحي الخاص، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من الجهات المعنية في الدولة.
جاءت الندوة في إطار تقييم جاهزية القطاع الصحي بدولة قطر لمواجهة طوارئ الصحة العامة، ورفع مستوى التعاون بين القطاعات المختلفة والتي تقوم بالاستجابة للطوارئ، إلى جانب تحليل المساهمات التي تقدمها دولة قطر في مجال الإغاثة على المستوى الإقليمي، واستعراض أفضل الممارسات العالمية في التواصل المجتمعي وإشراكه فعليا أثناء حالات الطوارئ.
وقالت الدكتورة سهى البيات مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة، إن الندوة تعكس التزام دولة قطر بتعزيز جاهزيتها للطوارئ من خلال شراكات فعالة بين مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن الوزارة تواصل تطوير قدرات منظومة الطوارئ وتعزيز التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، حيث يمثل التواصل مع المجتمع ركنا أساسيا في رفع الوعي وبناء الثقة وتعزيز مرونة المجتمع في مواجهة الأزمات.
وأضافت أن الندوة تشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، بما يعزز دور دولة قطر كنموذج متقدم في التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، مشيرة إلى أن التحديات المتزايدة في إقليم شرق المتوسط تتطلب نهجا موحدا وتنسيقا مستمرا لضمان الاستجابة السريعة والفعالة.
وتضمنت الندوة عروضا تقديمية وجلسات نقاشية سلطت الضوء على جهود الوقاية والكشف والاستجابة للطوارئ الصحية من منظور الصحة العامة وسلامة الغذاء والصحة البيئية، وكذلك تعزيز الشراكات بين القطاعات في الدولة.
كما ناقشت الجلسات دور قطر في مجال التأهب والإغاثة الإقليمية، واستعرضت استراتيجيات التواصل مع المجتمع لبناء الثقة وزيادة مرونته في مواجهة الطوارئ الصحية، بمشاركة خبراء محليين ودوليين.
