اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، اليوم، فعاليات الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة "حملة الـ16 يوم"، بمشاركة واسعة لعدد من الجهات الوطنية، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بمناهضة العنف وحماية المرأة في مختلف البيئات.
وشهدت الحملة مشاركة عدة جهات من بينها؛ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي نظمت ندوة بعنوان "المرأة في العصر الرقمي بين التمكين والعنف الإلكتروني"، بالتعاون مع جمعية المحامين القطريين وجهات مجتمعية أخرى، وفي الإطار الأكاديمي نظمت جامعة قطر حلقة نقاشية للطالبات ومعرضا فنيا وأجنحة مخصصة للمشاريع الإنتاجية بالتعاون مع إدارة التمكين الأسري دعما لموضوع الحملة.
ورشة توعوية
كما قدمت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، ورشة توعوية بعنوان "حماية المرأة من العنف الرقمي" بالتعاون مع مركز ومسجد المجادلة، إضافة إلى تنظيم جناح توعوي بمناسبة الحملة بالتعاون مع مركز أمان، والمشاركة في بوابة التوعية عبر عرض جناح السلامة الرقمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، من خلال توزيع منشورات توعوية.
وأطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع المعهد الدولي للأسرة حلقة "بودكاست" خلال أيام الحملة، إلى جانب نشر الوزارة رسائل توعوية على منصات التواصل الاجتماعي ونشر بطاقة تعريفية باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" والجهات مقدمة الخدمة.
وفي السياق ذاته، أضاءت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المباني باللون البرتقالي، ونشر رسائل توعوية عبر شاشاتها، وقدم مركز أمان بالتعاون مع صندوق دعم وتأمين العمال ورشا توعوية.
من جهتها، نظمت وزارة الخارجية – إدارة حقوق الإنسان وبالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مائدة مستديرة بعنوان "تبادل أفضل الممارسات الدولية والإقليمية لإنهاء العنف ضد المرأة".
وقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، خطبة الجمعة في عدد من مساجد الدولة بعنوان "استوصوا بالنساء خيرا" تعزيزا للرسائل التوعوية للحملة.
رسالة موحدة
وتمثلت مشاركة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والمراكز التابعة لها، في فعاليات الحملة من خلال جهود توعوية متنوعة هدفت إلى تعزيز الحماية ونشر الوعي المجتمعي، إذ أضاءت جميع المراكز والمباني باللون البرتقالي، وتنفيذ تغطيات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في إطار رسالة موحدة لدعم أهداف الحملة، كما شملت المشاركة تنفيذ عرض حملات توعوية عبر شاشات عامة.
وقدم مركز دعم للصحة السلوكية حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت منشورات ومخططا معلوماتيا، إلى جانب إصدار مطوية توعوية إلكترونية، في حين شارك مركز نماء بفعالية توعوية بعنوان "تعزيز التوازن المجتمعي" ناقشت سبل دعم المرأة العاملة، وشارك مركز أمان من خلال جناح توعوي في طوارئ النساء بمستشفى حمد العام، ونفذ مركز وفاق لقاءات ومحاضرات وورش عمل توعوية في المدارس، كما قدم مركز النور دورة توعوية بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بعنوان "نحو بيئة آمنة من العنف الرقمي".
وأكدت السيدة نوف إبراهيم العبدالله، مساعد مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن تنفيذ الحملة قائم بصورة تشاركية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية مما يعكس الدور الوطني في حماية وتعزيز حقوق النساء والفتيات، مشيدة بأهمية التعاون بين مختلف الجهات لتعزيز ثقافة الحماية والوقاية وترسيخ قيم العدالة والكرامة وتمكين المرأة داخل المجتمع، وأن الاستثمار في المرأة ودعم حضورها وحمايتها من كافة مظاهر الإساءة يعد استثمارا في الأسرة وفي مسيرة التنمية الوطنية.
وأشارت السيدة نوف إبراهيم العبدالله، إلى أن تمكين المرأة وحمايتها سواء في الواقع أو الفضاء الرقمي ليس مسؤولية جهة واحدة، بل التزام وطني ومجتمعي مشترك يتطلب تعاون جميع المؤسسات والعمل بشكل تشاركي.
