قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخف بالمواقف والمطالبات الدولية والأمريكية، وتسابق الزمن لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي بالقوة ومن طرف واحد.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، الحرب المفتوحة والشاملة التي يرتكبها بشكل يومي الاحتلال وأذرعه المختلفة بما فيها جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين وتشكل العلامة الأبرز في واقعهم المرير تحت الاحتلال، في توزيع وتكامل واضح في الأدوار لتنفيذ مآرب وأهداف المنظومة الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية، التي تتلخص في الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وضمها بالتدريج لدولة إسرائيل الاستيطانية العنصرية، وممارسة أبشع عمليات التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني كما هو حاصل بشكل أساس في القدس وجميع المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار.
مشهد دموي
وأكدت أن هذا المشهد الدموي المفروض على الشعب الفلسطيني بقوة الاحتلال يعكس أيديولوجيا استعمارية ظلامية باتت تسيطر على مفاصل اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، ويعبر عن ثقافة لا تعترف بوجود الفلسطينيين كشعب له حقوق سياسية وطنية، وتعتقد أن لها الحق في السيطرة على الأرض الفلسطينية وامتلاكها وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بأشكاله المختلفة، ثقافة معادية بشكل مطلق للسلام وللقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ولمبادئ حقوق الإنسان.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن ما تعرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي يتمثل في ضم الضفة الغربية المحتلة وقضم أرضها بالتدريج وتهجير المواطنين الفلسطينيين من القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وتخصيصها لاستيعاب ملايين المستوطنين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية، وحشر المواطنين الفلسطينيين في سجون مغلفة لا يمكن الدخول إليها أو الخروج منها إلا عبر بوابات حديدية إلكترونية وأبراج وحواجز عسكرية إسرائيلية، في أبشع صورة من صور أنظمة الفصل العنصرية البغيضة /الابرتهايد/ التي عرفتها البشرية.
الحرب العدوانية
وأشارت إلى الحرب العدوانية المتواصلة التي شملت منذ أمس /الأحد/، واليوم، الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية كما هو حاصل في خلة حسان شمال بلدة بديا، وإقدام المستوطنين على نصب بيوت متنقلة جدية داخل مستوطنة /حومش/ المخلاة، وهجمات المستوطنين المتواصلة على مركبات الفلسطينيين بالحجارة كما حصل بالقرب من مستوطنة /شافي شامرون/، وبرقة، وكفر قدوم ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين، واستهداف المستوطنين للعديد من المنازل بالحجارة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي من مغبة استمرار دولة الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية وعمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، ونتائج وتداعيات ذلك على فرصة تحقيق السلام وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية.