"الداخلية" تطلق مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات

أعلنت وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إطلاق مشروع لاستبدال لوحات المركبات الحالية بلوحات أرقام جديدةن تحمل تصميما مطورا يتماشى مع أفضل المعايير الدولية، ويدعم التقنيات الحديثة المستخدمة في الأنظمة المرورية الذكية.

ويهدف هذا المشروع الوطني، وفق بيان للوزارة، إلى تعزيز الهوية البصرية للوحات المركبات وتوحيدها، وفق معايير أكثر وضوحا ودقة، بما يدعم النظام المروري من خلال توظيف التقنيات الرقمية الحديثة.

ويشمل المشروع جميع فئات لوحات المركبات، ضمن خطة تطوير متكاملة لمنظومة ترقيم اللوحات في الدولة، بما يضمن استدامة نظام الترقيم وتوفير خيارات متعددة مستقبلا، ويواكب النمو المستمر في أعداد المركبات.

وبحسب الوزارة، ستبدأ عملية إطلاق اللوحات الجديدة بالمركبات الخصوصية، من خلال إضافة الحرف المفرد Q، ثم الحرف T، والحرف R إلى أرقامها، على أن يُنفّذ المشروع على عدة مراحل.

وكشف العقيد الدكتور جبر حمود جبر النعيمي، مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، خلال المؤتمر الصحفي، أن المرحلة الأولى تتضمن تخصيص الحرف (Q) للمركبات التي يحصل أصحابها على أرقام مميزة عبر تطبيق «سوم»، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 16 ديسمبر 2025

وتبدأ المرحلة الثانية اعتبارًا من 1 أبريل 2026، وتشمل المركبات الخصوصية التي تُسجَّل لأول مرة في نظام تراخيص المركبات، على أن تُمنح الأحرف المتاحة وفق التسلسل المعتمد.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل جميع المركبات الخصوصية المرخَّصة حاليًا، حيث سيتم استبدال لوحاتها بإضافة الحرف (Q) إلى أرقامها وفق الجداول الزمنية التي سيُعلن عنها لاحقًا، على أن تُنفَّذ مراحل أخرى للمركبات غير الخصوصية تتضمن إضافة حرفين إلى أرقام لوحاتها.

وعقب ذلك، تم عرض فيديو كشف التصميم الجديد للوحات المركبات الخصوصية، إلى جانب استعراض لوحات الفئات غير الخصوصية التي ستُضاف إليها حرفان ضمن مراحل التطوير اللاحقة، كما جرى استعراض آلية الحصول على الأرقام المميزة عبر تطبيق «سوم».

وعقب ذلك، ألقى العقيد الركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور، كلمة أوضح فيها أن المشروع يمثّل مرحلة جديدة في تطوير منظومة لوحات المركبات في الدولة، ولا يقتصر على تغيير شكل اللوحات، بل يهدف إلى تأسيس نظام ترقيم وطني ذكي ومستدام، يوفّر وضوحًا أكبر للوحات وسهولة قراءتها ميدانيًا وإلكترونيًا، وتكاملًا أفضل مع الأنظمة المرورية الذكية وقواعد بيانات تراخيص المركبات، إلى جانب دعم جهود الدولة في التحول الرقمي وتطوير خدمات النقل الذكي وفق أفضل المعايير.

وأشار العقيد الكعبي إلى أن المشروع، من منظور الإدارة العامة للمرور، يُعد خطوة عملية لتعزيز السلامة المرورية، من خلال لوحات أوضح وأكثر توافقًا مع أنظمة الضبط والرقابة الذكية، وبما يواكب التوسع العمراني والزيادة المطّردة في أعداد المركبات داخل الدولة. وبيّن أن تنفيذ المشروع سيتم بصورة تدريجية ومنظمة، وبما لا يفرض أي أعباء مفاجئة على الجمهور، مع الاعتماد على الخدمات الإلكترونية لتسهيل الإجراءات على مالكي المركبات.

وفي ختام المؤتمر، أكّد العقيد الدكتور جبر حمود جبر النعيمي أن هذه الخطوة تنسجم مع جهود التحديث الشاملة التي تنفّذها وزارة الداخلية لتطوير خدماتها وتعزيز كفاءة الأنظمة المرورية وفق أفضل المعايير، داعيًا جميع مالكي المركبات إلى متابعة القنوات الرسمية للوزارة للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بمراحل تنفيذ المشروع.