يشارك مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة في فعاليات اليوم الوطني المقامة حاليا في درب الساعي بأم صلال من خلال "متحف الموسيقى"، الذي يعرض مجموعة من الآلات الموسيقية المتنوعة، والتي تم استخدامها سابقا.
ويقدم متحف الموسيقى إطلالة على تاريخ الموسيقى في قطر، حيث يعرف بأهم الآلات الموسيقية التي عرفت قديما في قطر وتطورها وطبيعة الموسيقى القطرية والموروث الخاص بها.
وقال السيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا": يشارك المركز من خلال المتحف الموسيقي المقام في درب الساعي بعرض الكثير من الآلات الموسيقية المتعلقة بالتراث الموسيقي القطري، وجميع الفنون القطرية، منها الفن البري والفن البحري، إضافة إلى جوانب موسيقية أخرى مثل الأوركسترا، وكذلك موسيقى من مختلف دول العالم، حيث حرصنا على تواجدها ومشاركتها معنا هذه السنة في المتحف.
وأضاف: حرصنا على تقديم عروض جديدة هذه السنة في متحف الموسيقى، وذلك على المسرح الخارجي، حيث يتم يوميا تقديم خمسة عروض منها فنون البحر، وكذلك كورال أطفال السدرة، بمشاركة 45 طفلا يقدمون أغاني وطنية بشكل يومي، إضافة إلى فقرة "الحكاية والقصة" وفقرة جديدة وهي "فقرة زرياب" التي تتحدث عن زرياب وتاريخه وكيف أضاف الوتر السادس وتأثيره الكبير على الموسيقى العربية بشكل واضح، إلى جانب تقديم ثلاثية العود التي تعتبر من الفقرات الأساسية التي يقدمها المركز كل سنة، ولكن هذا العام سيتم من خلال ثلاثية العود عرض فقرات جديدة ولأول مرة في درب الساعي.
ويقام متحف الموسيقى في درب الساعي بهدف توثيق الموسيقى في قطر، لأنه قبل ظهور الأجهزة التي تساعد في التوثيق وقبل جهود إذاعة قطر، كانت الأمور غير واضحة، ولذلك جمع المتحف أكبر قدر من المعلومات حول الموسيقى بكل عناصرها من العازفين والملحنين والكتاب والمطربين الذين أثروا الأغنية القطرية، وكذلك الآلات التي استخدمت منذ ذلك الوقت.
ويتضمن المتحف قسما خاصا حول الأجهزة الخاصة بتسجيل الأغنية ومراحل تطورها منذ بداية القرن الماضي وحتى اليوم للتعريف بها بشكل صحيح.
جدير بالذكر أن وزارة الثقافة تنظم فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي، وتستمر حتى 20 ديسمبر الجاري وتتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تعزز الهوية الوطنية.
