نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك ملتقى الصحة النفسية، وذلك في إطار رفع مستوى الوعي العام بمشكلات الصحة النفسية بين أفراد المجتمع وتعريفهم بمخاطر التوتر النفسي وعلاقته بالأمراض الأخرى، وتعزيز ثقافة بيئة العمل الداعمة للتواصل الإيجابي وتقبل التحديات النفسية.
وهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي المهني بأهمية الصحة النفسية كعنصر أساسي في رفع كفاءة الموظفين وتحسين إنتاجية بيئة العمل وتنمية مهارات التوازن الوظيفي، وتمكين الموظفين من التعرف على الضغوط الوظيفية الشائعة وأساليب إدارتها بفعالية للحد من الإرهاق النفسي والمهني.
وقالت السيدة معصومة فضل سادة مساعد مدير إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة، إن تنظيم ملتقى الصحة النفسية يأتي في إطار جهود وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها لوضع الصحة النفسية في صدارة الأولويات الصحية إيمانا بأن الرعاية الصحية لا تكتمل بدون دعم نفسي متوازن ومستمر من قبل ممارسين صحيين متمكنين.
وأشارت إلى أن إدارة التخصصات الصحية تمنح الممارسين الصحيين التراخيص اللازمة لممارسة عملهم بعد التحقق من كفاءتهم مهنيا، مؤكدة أن الممارسين الصحيين العاملين في مجال الصحة النفسية يمثلون ركنا أساسيا في بناء نموذج رائد للدعم النفسي في القطاع الصحي نحو مجتمع أكثر صحة.
واستعرض الملتقى العديد من المحاور المهمة من أبرزها، إدارة الضغوط في بيئة العمل، والاحتراق الوظيفي من خلال إدارة الأزمة النفسية المترتبة على بيئة العمل، وإدارة الأدوية في رعاية مرضى السكري وطرق التغلب على الأعباء الاجتماعية والنفسية، والعلاج السردي وهو أحد الأساليب العلاجية النفسية للصدمات النفسية، وذلك بمشاركة ممثلين من وزارتي الصحة العامة والأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة قطر والجمعية القطرية للسكري ومركز الاستشارات العائلية وفاق.
