شاركت دولة قطر، اليوم الأحد، في منتدى الأمم المتحدة الحادي عشر لتحالف الحضارات الذي يعقد بالعاصمة السعودية الرياض تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانية: نحو عصر جديد من الاحترام المتبادل والتفاهم في عالم متعدد الأقطاب".
ترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال المنتدى، سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات.
وأكد سعادته في كلمة دولة قطر خلال المنتدى، التزام دولة قطر الثابت بدعم الأهداف النبيلة التي أنشئ من أجلها تحالف الأمم المتحدة للحضارات، والمتمثلة في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، ونشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل، ومحاربة التعصب وخطاب الكراهية.
وقال سعادته: "إن دولة قطر تؤمن بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال الاحترام المتبادل، والاعتراف بقيمة التنوع الثقافي والديني، باعتباره أساسا لبناء مجتمعات أكثر شمولا وإنصافا".
وأشار إلى أن التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم، من تنامي خطاب التطرف والعنف، إلى الأزمات الإنسانية المتعددة، تجعل من دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات أكثر أهمية وإلحاحا، وأضاف: "لقد بات من الضروري العمل على تعزيز قنوات الحوار، وتحصين المجتمعات، ولاسيما فئة الشباب ضد خطاب الكراهية والانقسام".
وقال الأمين العام لوزارة الخارجية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات: "إن المنتدى الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، يمثل فرصة متجددة لتعزيز شراكاتنا، وتجديد التزامنا الجماعي ببناء عالم تسوده العدالة والتفاهم والسلام".
وتابع: "أن دولة قطر تؤكد استمرار دعمها لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وتدعو إلى المزيد من التنسيق والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز قيم الحوار والتعايش، وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل التي تشكل حجر الأساس لأي مجتمع إنساني مستقر".
ويأتي انعقاد المنتدى الحادي عشر للأمم المتحدة لتحالف الحضارات احتفاء بالذكرى العشرين لتأسيس التحالف وبحضور مجموعة أصدقاء التحالف، وقادة سياسيين وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، وقادة دينيين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية والشباب، ووسائل الإعلام.
